يمن مونيتور/ (رويترز)
احتفل مانشستر سيتي، الذي يتطلع لحصد الثلاثية، بإحراز لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بالفوز 1-صفر على تشيلسي بهدف خوليان ألفاريز في ظهوره الأخير على ملعب الاتحاد هذا الموسم اليوم الأحد.
وحقق سيتي، الذي ضمن حصد اللقب بعد خسارة أرسنال أمام نوتنجهام فورست أمس السبت، بذلك 12 فوزا متتاليا في الدوري.
وتعرض جاك غريليش لاعب سيتي، الذي كان فريقه يتأخر بثماني نقاط عن أرسنال المتصدر قبل حوالي شهرين، لسؤال عما إذا كان شعر أن فريقه لا يقهر في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال غريليش لشبكة سكاي سبورتس بينما كانت الاحتفالات من خلفه في الملعب “نعم بالفعل. هذا جنون لأني تحدثت إلى بعض اللاعبين وقلت لهم تخيلوا إذا قال شخص ما إنه حتى نفوز بالدوري سنحتاج إلى 12 فوزا متتاليا”.
وأضاف “أنا لا أقول إني لم أعتقد أن بوسعنا أن نفعل ذلك، لكن كان هذا الأمر صعبا. لدينا العديد من المواهب في هذه التشكيلة، وفي هذا الوقت نشعر أنه لا يمكن إيقافنا”.
ولدى سيتي 88 نقطة من 36 مباراة وبفارق سبع نقاط عن أرسنال صاحب المركز الثاني الذي خاض 37 مباراة. وتجمد رصيد فريق المدرب فرانك لامبارد عند 43 نقطة ويقبع في المركز 12.
وكتب الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مالك سيتي على تويتر “نبارك لنادي مانشستر سيتي تتويجه المستحق بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، للمرة الثالثة على التوالي، متوجهين بخالص التهاني لجميع اللاعبين والطاقم الفني بقيادة (بيب) غوارديولا ومشجعي الفريق في كل مكان متطلعين إلى مواصلة النادي إنجازاته في كافة البطولات وتعزيز مكانته بين الفرق العالمية”.
وقال إرلينغ هالاند هداف سيتي والدوري “أشعر أننا في حلم وأنا سعيد جدا. هذه الذكريات ستبقى في ذاكرتي طوال حياتي. كنا نقاتل بكل جدية”.
رقم قياسي للأهداف
سجل الأرجنتيني ألفاريز هدف الفوز في الدقيقة 12 بعدما تلقى تمريرة كول بالمر وسدد كرة قوية دخلت شباك الحارس كيبا أريزابالاجا.
واعتقد ألفاريز أنه أضاف الهدف الثاني قرب النهاية قبل إلغائه، بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد، بسبب لمسة يد على رياض محرز.
وبهدف ألفاريز، يكون سيتي قد وصل إلى 100 هدف في استاد الاتحاد هذا الموسم ليعادل الرقم السابق الذي تحقق في موسم 2017-2018 لأكثر عدد من الأهداف لفريق إنكليزي على أرضه في كل المسابقات بموسم واحد.
ومع حسم اللقب أمس السبت، عقب خسارة أرسنال أمام نوتنجهام فورست، وتفكير سيتي في خوض نهائيين مرتقبين، في كأس الاتحاد الإنكليزي ودوري أبطال أوروبا، ترك جوارديولا العديد من لاعبيه الأساسيين على مقاعد البدلاء منهم هالاند، أغلب فترات المباراة.
وأجرى المدرب الإسباني، الذي حصد لقبه العاشر الكبير مع سيتي، تسعة تغييرات على التشكيلة الأساسية التي سحقت ريال مدريد في إياب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي.
ورغم ذلك فرض سيتي سيطرته على اللعب وأظهر الفريق أنه قادر على التألق تحت قيادة جوارديولا بغض النظر عن التشكيلة الحاضرة بالملعب.
وحصد سيتي لقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي، كما أنها المرة الخامسة في ستة مواسم، بعدما خسر أرسنال صاحب المركز الثاني 1-صفر أمام نوتنغهام.
أجواء احتفالية
جاءت الأجواء احتفالية اليوم، وأقام لاعبو تشيلسي ممرا شرفيا لتكريم لاعبي سيتي، الذين شاهدوا معا خسارة أرسنال بالأمس، قبل انطلاق المباراة، بينما دخل آلاف المشجعين أرضية الملعب بعد صافرة النهاية.
وبدلا من قضاء بعض الوقت في الملعب لمتابعة الأجواء، ركض لاعبو سيتي بسرعة، بمساعدة أفراد الأمن، داخل الممر نحو غرف تغيير الملابس بمجرد انتهاء المباراة.
ورغم المطالبة بخروج الجماهير بشكل فوري، لم يكن هناك أي استعجال في ظل امتلاء الملعب بألعاب نارية باللون الأزرق، ووجود سعادة هائلة بين الجماهير.
وحظي هالاند بأعلى تحية المشجعين خلال مراسم التتويج، بينما تكفل والده ألفي، الذي لعب سابقا في سيتي أيضا، بمهمة تسجيل تلك اللحظات بهاتفه المحمول.
وشارك هالاند قرب نهاية المباراة لكنه لم يعزز رقمه القياسي البالغ 36 هدفا خلال موسم واحد في الدوري الممتاز.
وقال النرويجي هالاند “لا أعرف ما يمكنني قوله. لم أخطط لقول أي شيء. أشعر بعلاقة خاصة مع المشجعين… 36 هدفا ولقب الدوري الإنكليزي في موسمي الأول وبقاء مباراتين نهائيتين. إنها ليست بداية سيئة”.
