أعلن مركز رعاية مرضى الثلاسيميا والدم الوراثي، في اليمن، اليوم الاثنين، أن نحو أربعة آلاف مريض بـ(الثلاسيميا) باتوا مهددين بالموت بسبب نقص الأدوية.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أعلن مركز رعاية مرضى الثلاسيميا والدم الوراثي، في اليمن، اليوم الاثنين، أن نحو أربعة آلاف مريض بـ(الثلاسيميا) باتوا مهددين بالموت بسبب نقص الأدوية.
ووجه المركز نداء استغاثة عن حاجة المرضى العاجلة إلى كميات من العلاج الإسعافي لإنقاذ حياة أكثر من 4000 حالة مرضية في أمانة العاصمة وما حولها.
من جهتها، أعلنت الجمعية اليمنية لمرضى (الثلاسيميا) في اليمن عن توقف تام لأجهزة سحب الحديد المتراكم في أعضاء جسم مرضى الثلاسيميا لـ 30 ألف مصاب ومصابة، بسبب توقف وزارة المالية عن صرف بند الإنتاج الدوائي لشراء الأدوية منذ عام 2015م.
وقال “جميل الخياطي”، المدير التنفيذي للجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا في اليمن، إن آخر إحصائية تشير إلى أن أكثر من 30 ألف حالة مرضية في الجمهورية اليمنية بشكل كامل مصابة بمرض الثلاسيميا.
وكشف الخياطي في تصريح لـ”يمن مونيتور”، أنه “لا يوجد جهاز واحد يعمل حالياً لسحب فائض مادة الحديد الذي يتراكم في الجسم، فنتيجة لعمليات نقل الدم المتكررة بعد 15 قربة دم لابد من اخراج نسبة الحديد من جسم المريض، حيث يتراكم الحديد في أعضاء جسم الإنسان الرئيسية كـ(الكبد، الطحال، القلب والكلى) مما يؤدي إلى فشل جهاز الطحال واستئصاله في حالة عدم التخلص من الحديد الزائد، لمنع الموت في وقت مبكر بسبب المشاكل القلبية”، مشيراً إلى أن أجهزة سحب الحديد توقفت بشكل تام، ما اضطرنا في الجمعية إلى استخدام علاج بديل وهو حبوب الايكسجيد.
وأضاف، “كلما طالبنا وزارة الصحة بتوفير الأجهزة والأدوية ترد علينا بعدم وجود ميزانية مخصصة، لأن وزارة المالية أوقف صرف الإنتاج الدوائي لشراء هذه الأدوية منذ عام 2015م، ما ترتب على ذلك وفاة أكثر من 100 طفل نتيجة انعدام الأدوية وقلة المحاليل والمستلزمات الطبية لمرضى الثلاسيميا”، لافتاً إلى أنه قبل 2015 كان يصرف جهاز بعد شراء 100 إبرة خاصة بحسب الحديد من جسم المريض”.
وتابع “الخياطي”، “نسبة المرض في ارتفاع مستمر حيث سجلت أمانة العاصمة أكثر من 5600 حالة مرضية وسجلت محافظة تعز 6 ألف حالة مرضية وسجلت محافظة حجة 1800 حالة وهناك نسب متفاوتة في المحافظات الأخرى حيث تجاوز اجمالي الحالات 30 ألف حالة مرضية تشهدها الجمهورية”.
ويعتمد اليمن على استيراد ما يقارب 95% من الأدوية، لكن حجم استيراد الأدوية تراجع خلال النصف الأول من العام 2015 إلى 25 مليار ريال (117 مليون دولار) مقابل 54 مليار ريال خلال الفترة ذاتها من العام 2014م، وهي الفترة التي تسيطر فيها جماعة الحوثي المسلحة وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على العاصمة أواخر سبتمبر/ أيلول 2014.