تحركات كويتية لإنقاذ المشاورات اليمنية من الانهيار ولا أنباء عن انفراجة
قالت مصادر في المشاورات اليمنية، إن تحركات دبلوماسية مكثفة قادتها دولة الكويت، التي تستضيف محادثات السلام، مساء اليوم، بهدف منع المشاورات من الانهيار. يمن مونيتور/ الكويت/ متابعة خاصة
قالت مصادر في المشاورات اليمنية، إن تحركات دبلوماسية مكثفة قادتها دولة الكويت، التي تستضيف محادثات السلام، مساء اليوم، بهدف منع المشاورات من الانهيار.
وذكرت المصادر، لـ” يمن مونيتور”، أن وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، التقى مساء اليوم بوفدي الحكومة الشرعية، والحوثيين وحزب الرئيس السابق كلا على حدة، لبحث الدفع بالمشاورات إلى الأمام بعد تعثرها لمدة يومين.
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، إن الوفد التفاوضي التابع لهم، أشار إلى أن الحل السياسي وتشكيل سلطة تنفيذية توافقيه انتقالية هو المدخل الرئيس للتقدم في بقية القضايا التفصيلية.
و أشارت القناة، إلى أن وفدهم أيضا للمسؤول الكويتي، أن استمرار الخروقات والتحشيدات والغارات، وآخرها ما حدث في مديرية نهم بمحافظة صنعاء صباح الأحد، يهدد مسار المفاوضات.
وفي المقابل اكتفي مفاوضون من الجانب الحكومي بالقول إن لقاءهم مع المسؤول الكويتي، كان “مثمرا”، دون ايراد المزيد من التفاصل وامكانية حصول انفراجة تقود إلى استئناف المشاورات من يوم غدا الاثنين.
وكانت محادثات السلام اليمنية المقامة في دولة الكويت، قد دخلت اليوم الأحد، حالة الموت السريري، عقب إلغاء الجلسات المسائية دون تحديد موعدا للمشاورات القادمة.
وقال مصدر تفاوضي لـ” يمن مونيتور”، إن المشاورات دخلت في مرحلة حرجة هي الأشد على الإطلاق منذ اطلاقها في 21 إبريل الماضي.
وذكر المصدر، أن المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فضّل مساء أمس( السبت) عدم إعلان تعليق الجلسات رسميا، وأعلن أن استمرار الجلسات المشتركة أمرا مهما رغم إقرار بوجود الصعوبات، على إعتبار أن اعلان التعليق لمرتين في أسبوع واحد سيعرض المشاورات لفشل مؤكد.
و أضاف” كان المبعوث الأممي يأمل انعقاد جلسات مشتركة للجان الثلاث التي ستناقش المسارات الأمنية والسياسية والانسانية، لكن تخلّف وفد الحوثيين وحزب صالح، جعله يقوم بإلغاء الجلسة دون تحديد موعد لاحق، وهذا مؤشر سلبي.
و وفقا للمصدر، فقد اشترط الحوثيين اليوم بشكل صريح تشكيل حكومة توافقية قبيل الخوض في عمل اللجان الثلاث، وكذا وقف الطلعات الجوية لمقاتلات التحالف، رغم إعلان المبعوث الأممي سابقا ” تحييد” الجانب العسكري عن مسار المشاورات السياسية.