السويد تبحث مع مصر والسعودية جهود وقف إطلاق النار بالسودان
يمن مونيتور/الأناضول
بحث وزير خارجية السويد توبياس بيلستروم، السبت، مع نظيريه المصري سامح شكري، والسعودي الأمير فيصل بن فرحان، جهود وقف إطلاق النار بالسودان.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الوزير السويدي بنظيريه في مصر والمملكة، وفق مصدرين رسميين تزامنا مع تواصل الاشتباكات المسلحة بالسودان رغم إعلان هدنة إنسانية.
وأفادت الخارجية المصرية في بيان بأن شكري تلقى اتصالا هاتفيا من بيلستروم، تناول “تطورات الوضع في السودان وسبل دعم وتثبيت وقف إطلاق النار”.
وأعرب الوزير السويدي عن “قلق بلاده من التطورات الأخيرة، وتأثيرها على المدنيين والجاليات الأجنبية المتواجدة هناك”، وفق البيان ذاته.
وتناول شكري مع الوزير السويدي “الجهود التي تضطلع بها مصر من خلال اتصالاتها مع كافة الأطراف، مشدداً على أهمية العمل من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وتجنب كافة الخروقات”.
وأكد وزير الخارجية المصري “ضرورة امتناع أي طرف خارجي عن التدخل بشكل يقوض من جهود التهدئة، وبما يسهم في إنجاح الجهود الهادفة لإخراج السودان من هذا الوضع الصعب”، دون أن يسمي جهة أو دولة.
في سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن وزير خارجية بلادها تلقى اتصال هاتفيا من نظيره السويدي، بحثا خلاله “مستجدات الأحداث في السودان”.
وناقش الجانبان “الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة، وإنهاء العنف وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضها”.
وتقود دول عربية منها السعودية ومصر، مبادرات مكثفة وتتلقى اتصالات من دول غربية منذ بداية الاشتباكات لتثبيت هدنة دائمة بالسودان ووقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات بشأن العودة للحوار بين الأطراف المتنازعة.
والسبت، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم، رغم هدنة إنسانية معلنة بين الطرفين لمدة 3 أيام بمناسبة عيد الفطر.
ومساء الجمعة، أعلن الجيش السوداني في بيان موافقته على هدنة لمدة 3 أيام، وذلك بعد ساعات من إعلان “الدعم السريع” موافقتها على هدنة من القتال الذي أودى بحياة 413 شخصا منذ اندلاعه في 15 أبريل/ نيسان الجاري، وفق منظمة الصحة العالمية.
وعام 2013، تشكلت “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها “متمردة” عقب اندلاع الاشتباكات. –