وقعت جمعية قطر الخيرية مساء أمس السبت اتفاقية تعاون مع منظمة الدعوة الإسلامية مكتب قطر من أجل دعم التعليم والغذاء في اليمن كترجمة لتعهدات الأخيرة في مؤتمر «الأزمة الإنسانية في اليمن» الذي انعقد في الدوحة في شهر فبراير الماضي.
يمن مونيتور/الدوحة/متابعات
وقعت جمعية قطر الخيرية مساء أمس السبت اتفاقية تعاون مع منظمة الدعوة الإسلامية مكتب قطر من أجل دعم التعليم والغذاء في اليمن كترجمة لتعهدات الأخيرة في مؤتمر «الأزمة الإنسانية في اليمن» الذي انعقد في الدوحة في شهر فبراير الماضي.
وقع الاتفاق عن قطر الخيرية السيد يوسف الكواري الرئيس التنفيذي للجمعية، في حين وقع السيد حماد عبدالقادر الشيخ مدير عام منظمة الدعوة الإسلامية بقطر.
وكانت قطر الخيرية بالشراكة مع 13 منظمة إنسانية إقليمية ودولية قد نظمت في شهر فبراير من العام الحالي مؤتمر «الأزمة الإنسانية في اليمن.. تحديات وآفاق الاستجابة الإنسانية» بحضور أكثر من 90 منظمة إنسانية وما يزيد على 150 خبيرا ومتخصصا في المجالات الإغاثية والإنسانية، وقد سعى المؤتمر لتوحيد الرؤية بخصوص الأزمة الإنسانية في اليمن، وتحديد الاحتياجات وتبادل الخبرات والمعلومات بين الشركاء، كما تم فيه عرض مجموعة من المبادرات والتحالفات لتتبناها المنظمات في عدة مجالات ومنها التعليم والصحة والغذاء.
ونظرا لأهمية التعليم والغذاء في بناء الأمم والمجتمعات واعتبارهما من أهم ركائز الحياة الإنسانية اتفقت كل من قطر الخيرية ومنظمة الدعوة الإسلامية على إنجاز مشروع دعم التعليم والغذاء في محافظتي الحديدة ومأرب في اليمن بقيمة إجمالية قدرها 3.650.000 ريال قطري. ووفقا للاتفاق تقوم منظمة الدعوة الإسلامية بالإسهام في تمويل المشروع في حين تلتزم قطر الخيرية في تنفيذه.
وكمرحلة أولى سيتم تنفيذ المشروع في محافظتي الحديدة ومأرب، إذ يبلغ عدد المتضررين بصورة عامة حولي 14865 طالبا، وعدد الفصول المدمرة كليا 241، و192 فصلا يحتاج إلى تأثيث. وسوف يعمل المشروع بالتنسيق مع السلطات المحلية والشركاء المنفذين على توفير بيئة آمنة وصديقة للطفل ومحفظة للتعليم خاصة في أجواء الحرب الحالي، وذلك عن طريق تأهيل الفصول المدمرة جزئيا، وتبني مشروع تغذية الطالب وتحسين بيئته المدرسية، وتوفير الزي المدرسي والمستلزمات اللازمة لعودته إلى المدرسة.
انطلاقا من هذه المرحلة سوف تساهم الاتفاقية بتحسين أوضاع التعليم في المناطق التي تضررت جراء الأحداث، وبالتالي رفع معدل الالتحاق بالتعليم بين أبناء الأسر الفقيرة وتقليل نسبة الأمية وخفض معدل تسرب الأطفال من التعليم في المرحلة الأساسية، ناهيك عن تحسين جودة التعليم في المناطق المختارة.