شكوك حول لقاء سفير الحوثيين في طهران بوزير الخارجية الإيراني
يمن مونيتور/ طهران/ خاص:
قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، يوم الأربعاء، إن سفير الجماعة في طهران إبراهيم الديلمي، التقى وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، لكن فشل “يمن مونيتور” في الوصول إلى خبر للقاء في وسائل الإعلام الإيرانية الناطقة بالفارسية.
وحسب وسائل الإعلام التابعة للحوثيين فقد تطرق لقاء الديلمي وعبداللهيان “إلى آخر التطورات في الساحتين اليمنية والإيرانية، والجوانب المتصلة بتعزيز آفاق التعاون بين اليمن وإيران بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين”. ولم تشر هذه الوسائل إلى أي تفاصيل حول مناقشة اتفاق إيران مع السعودية، والذي من المحتمل أن يكون له انعكاس على اليمن.
ونشرت بعض وسائل الإعلام التابعة للحوثيين صورة للقاء لكنها صورة للقاء تم في ابريل/نيسان 2022م.
ولم يذكر حدث القاء في موقع وزارة الخارجية الإيرانية بالثلاث اللغات (الفارسية والانجليزية والعربية). وأطلع “يمن مونيتور” على معظم وسائل الإعلام الإيرانية الناطقة بالفارسية والعربية (وكالات: فارس، مهر، تسنيم، ايرنا، ايسنا. وتلفزيون العالم، وصحف: مشرق، همشهری آنلاین) ولم يجد خبراً يشير إلى لقاء “الديلمي” بوزير الخارجية الإيراني.
وقال مسؤول مقرب من جماعة الحوثي في صنعاء لـ”يمن مونيتور”، إن قيادة الجماعة تختبر إذا ما كان هناك تغيراً في موقف إيران تجاه الجماعة بعد الاتفاق مع السعودية فإن ذلك سيبدأ من وقف التعامل مع ممثلين الجماعة باسم السفارة اليمنية في طهران.
وخلال لقاء لاحق يوم الأربعاء، ل”الديلمي” في تلفزيون المسيرة، هاجم “الديلمي” مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ الذي زار إيران اليومين الماضيين. وأشار إلى أن “الإيرانيين يواكبون (الجماعة) عبر الأطر الرسمية بكل المستجدات والنقاشات والمسارات التي يأتي لأجلها بعض المسؤولين الدوليين لنقاشهم في الشأن اليمني”.
وفي عام 2019 وافقت إيران على تعيين الحوثيين سفيراً لليمن في طهران وسلمته السفارة اليمنية، واعتبرت جماعة الحوثي في ذلك الوقت هذا القبول “اعتراف” بشرعية سلطتهم في الإقليم.
وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام.
اقرأ/ي أيضاً.. هل يؤمن اتفاق السعودية وإيران تسوية في اليمن؟!.. صحيفة بريطانية تجيب
واتفقت طهران والرياض على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وفقا لبيان صادر عن إيران والمملكة العربية السعودية والصين في يوم العاشر من مارس/آذار. ومن المتوقع أن يدفع ذلك إيران إلى الضغط على الحوثيين لتوقيع اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ تسع سنوات.
ونفذت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار عبر الحدود على السعودية، التي تقود تحالفا يقاتل الحوثيين، وفي عام 2022 وسعت الضربات لتشمل الإمارات العربية المتحدة.
وقطعت المملكة العربية السعودية وإيران، العلاقات الدبلوماسية في 2016 بعد أن اقتحم محتجون إيرانيون مقر المملكة في طهران. كما ألقت المملكة باللوم على إيران في هجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار على منشآتها النفطية في عام 2019 وكذلك الهجمات على ناقلات في مياه الخليج. ونفت إيران الاتهامات.
اقرأ/ي أيضاً..