الحرب التي يقودها عمك الشلال شايع ضد قتلة باطويل في لحج وعدن وأبين أكسبتها بعداً إنسانياً انطوى عليه البيان الأخير الصادر عن عمك عيدروس الزبيدي، كما بقدر ما أنطوى عليه الهاشتاق الذي أطلقته على منصاتك في فيسبوك وتويتر.
فتش ياليد!!
فتش عن آخر بيان صادر عن عمك عيدروس الزبيدي محافظ عدن!
ثم قاربه مع الهاشتاق الأخير الذي طويت عليه جرحك الغوير: #عمر_باطويل_قضية_إنسان ..
وإجمالا مع الجولات الأخيرة التي قادها عمك شلال شايع في عدن ولحج وأبين في حرب فعلية ضروسة ضد الإرهاب وعصابات القاعدة وداعش، وأنظر ماذا ترى؟
ما أن تقوم بمقاربة كهذه حتى تجتاحك عدن كياناً مركزياً كامناً في اللاوعي لديك! وكل ما فعله الليد اليافع عمر باطويل هو أنه هز كيانك الروحي والوجداني الضارب في تكوين عدن من حيث هو شهيدا لحرية الفكر والوجدان والمعتقد.
وبما أنك مفسبك كبير، فقد كان عليك وبشكل تلقائي أن تطوي مصابك في مقتل باطويل على ذلك الهاشتاق الذي وجهت به أنظار العالم الى شيء ما مميز في الصورة النمطية المألوفة ليمن القتل والتشريد والإرهاب عام تلو عام.
كان على الباطويل الذي لم يكمل بعد ربيعة السابع عشر أن يضرب بمقتله نواة تكوينك الاولى كليد عرفته منصات الحركة الثقافية بأنديتها والفنية والفكرية والابداعية التي أسستها عدن قبل غيرها من مدن الجزيرة العربية قاطبة..
وكان عليك أن تقفز بالباطويل وأفكاره الطولى صورة وقصة مختلفة إلى صدارة المشهد اليمني الجامد في الكويت والنازف دمعا ودما في شتى بقاع اليمن، بل أنك وصلت بها إلى دوائر الرصد والتحليل النشطة للمنظمات الحقوقية الدولية وردهات الأمم المتحدة..
الحرب التي يقودها عمك الشلال شايع ضد قتلة باطويل في لحج وعدن وأبين أكسبتها بعداً إنسانياً انطوى عليه البيان الأخير الصادر عن عمك عيدروس الزبيدي، كما بقدر ما أنطوى عليه الهاشتاق الذي أطلقته على منصاتك في فيسبوك وتويتر ..
فالباطويل الذي “يرى الله في الزهور” لاح صورة مختلفة عن مشهد القتل اليومي الذي يسقط فيه المحاربون والأبرياء وقودا لجماعات متقاتلة جميعها ترى الله في القبور!!
تراه من مغاراتها الذهنية المظلمة.
وبما أن الليد باطويل حضرمياً في الأصل، فما الذي قالته لك هذه المقاربة أيها الليد الفطن؟
الم تقل لك بأن الحرب التي يقودها أعمامك العيدروس والشلال والنخبة الحضرمية ضد الإرهاب في الجنوب وحضرموت، هي حربك.
نعم هي حربك ثم حربك ثم حربك، بقدر ما هو عمر باطويل جرحك ثم جرحك ثم جرحك.
إن حربك ضد الإرهاب تلعلع نيرانها من فوهة جرحك العدني النازف على نحو عابر لمداميك النزعات الانفصالية، وهي نزعات إن تتبعتها على فيسبوك وتويتر ترى معظم مغرديها ومفسبكيها غير مكترثين بمقتل باطويل الذي هز خطبه كيانك..
ينبغي على أعمامك العيدروس والشلال وقادة النخبة الحضرمية أن يدركوا أن الليد طائفة، وليس منطقة بعينها..
إنها الطائفة الأخوية لعمر باطويل غير القابلة للدعوشة والتعصب الدين، وهي من أدارت حياة اليمنيين في زحمة المدن، وشكلت عصب الاقتصاد لدولة جيبوتي، وانتشرت في أسواق تنزانيا واثيوبيا وكينيا، انطلاقا من عدن..
غادر الليد عدن حين قام عيال (البروليتاريا) الرثة، عبد الفتاح وعلي ناصر محمد ورفاقهما في الجبهة القومية بطرد الليد المفحفح، هائل سعيد أنعم ورفاقه “البرجوازيين ” الى الحديدة وتعز، تماما كما طردوا الليد الحضرمي واليافعي إلى بلدان الخليج العربي وبلدان شرق آسيا..
اعلم يا عم عيدروس وأنت يا عم شلال أن الحرفة والمهنة وطلبة الله في الأسواق والمولات والشركات والوكالات هي الأشياء التي ينتمي إليها الليد قبل انتمائه المناطقي والمذهبي والحزبي..
وأنه ما من مؤشر على استقرار عدن وتمتعها بالسلام أكثر من سماعك في أسواقها وشوارعها:
فيسع ياليد
باشر ياليد
خلطة ياليد
دسمس ياليد
غدي الزبيدي ياليد..
بسماعكما ذلك عند صياح الديك وفي منتصف الليل وطول النهار تكون عدن قد استقرت على طبيعتها الأولى التي تعايشت فيها مساجد وكنائس ومعابد انحدرت من كل ملل العالم وطوائفه، إنه التعايش الذي شكل وجدان الشهيد عمر باطويل، بقدر ما حرك حربكما الضروسة ضد الإرهاب..
ثمة ميثاق شرف أمني ومدني سيكون عليّ أن اناقشه مع الليد وعمه العيدروس وساعده الشلال في قادم الأيام..
دم سالما ياليد..