نائب رئيس هيئة التشاور الحكومية: المجلس الرئاسي بصدد تشكيل فريق تفاوضي
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
كشف نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة في الحكومة اليمنية، عبدالملك المخلافي، الثلاثاء، أن مجلس القيادة الرئاسي بصدد تشكيل فريق تفاوضي، وهو الفريق الذي تأخر الإعلان عنه والمعني بمفاوضة جماعة الحوثيين.
وقال المخلافي في تصريحات نقلها تلفزيون سعودي، إن “السلام لن يتحقق في اليمن دون التوصل لرؤية يمنية موحدة”.
ولفت إلى أن “هيئة التشاور تمكنت من عقد لقاءات بين الأطراف اليمنية بدون وساطات للمرة الأولى”، مؤكداً أن “الهدف الرئيسي هو المصالحة بين القوى السياسية تمهيدا لاستعادة السلام”.
وأوضح أن “هيئة التشاور والمصالحة تضم أوسع تمثيل سياسي اجتماعي يمني، وأنه لا تعارض بين مهامنا ومهام البرلمان”.
يأتي الحديث عن تشكيل الفريق التفاوضي التابع للحكومة اليمنية، بعد أيام، من تهديد المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يشارك في المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية، بتشكيل فريق تفاوضي منفصل عن الحكومة لإجراء محادثات مع جماعة الحوثي، وذلك بعد بيان لمكتب رئيس مجلس القيادة أكد فيه أنه أقر “تشكيل فريق تفاوضي بمشاركة المكونات السياسية، والمرأة، وفي المقدمة المجلس الانتقالي”.
وأكد المكتب “على رسوخ التوافق في مجلس القيادة الرئاسي كحامل وطني جامع لاستكمال إدارة المرحلة الانتقالية، وتحقيق أهدافه المعلنة بموجب إعلان نقل السلطة، ونتائج مشاورات الرياض، التي تؤكد محورية القضية الجنوبية وضرورة تمثيلها في مفاوضات وقف الحرب، وعملية السلام الشاملة”.
ويشدد المسؤولون في المجلس الانتقالي الجنوبي، على ضرورة أن يُعلن العليمي عن الوفد التفاوضي! ويتهمونه بعرقلة صدوره. واستخدم المجلس بيان الرد على تصريحاته لدفعه نحو القبول بهذا الوفد: “يستغرب المجلس الانتقالي الجنوبي من عرقلة إصدار قرار تشكيل الوفد التفاوضي المشترك الذي تم التوافق عليه وهو المعني بالتفاوض حول شكل الدولة والنظام السياسي للفترة الانتقالية والضمانات المطلوبة”.
وفي مطلع فبراير/شباط الجاري جدد المجلس الانتقالي الجنوبي مطالبته خلال لقاء المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في عدن: “ضرورة تمثيل الجنوب بوفد مستقل في مفاوضات العملية السياسية الشاملة”، كما طالب بأن بتمكين من وصفهم أبناء الجنوب “من إدارة شؤون محافظاتهم خلال المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق سلام شامل”.
لذلك يبدو أن المجلس الانتقالي يريد وفداً مستقلاً للمشاركة في التفاوض، وإن تعثر الوصول إلى هذا الوفد المستقل فإنه يريد فرض هيمنته على الوفد المشترك إما بتعديل أعضاءه أو بتحويله إلى أداة تنفذ شروطهم. وهو يعطي مكاسب أكبر للحوثيين.