مرتزقة أجانب يقاتلون مع الحوثيين في تعز اليمنية
كشفت المقاومة الشعبية بمحافظة تعز وسط اليمن أنها احتجزت مجاميع من “المرتزقة” الأفارقة متهمين بالقتال مع قوات الحوثي، في الوقت الذي تضغط فيه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لإطلاق سراحهم، وتعدّهم مجرد لاجئين وقعوا تحت قبضة المقاومة الشعبية أثناء مرورهم في منطقة مواجهات عسكرية. يمن مونيتور/ تعز/ خاص
كشفت المقاومة الشعبية بمحافظة تعز وسط اليمن أنها احتجزت مجاميع من “المرتزقة” الأفارقة متهمين بالقتال مع قوات الحوثي، في الوقت الذي تضغط فيه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لإطلاق سراحهم، وتعدّهم مجرد لاجئين وقعوا تحت قبضة المقاومة الشعبية أثناء مرورهم في منطقة مواجهات عسكرية.
وقالت المقاومة الشعبية والجيش الوطني في مؤتمر صحافي “صباح اليوم الخميس” إن عدد المرتزقة 26 شخصا، جميعهم يحملون الجنسية الإثيوبية، وهؤلاء فقط تم إلقاء القبض عليهم منتصف شهر أبريل الجاري، في بلدة “العنين” بمديرية جبل حبشي، غربي تعز، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع تابعة للحوثيين في المديرية التي تشهد بعض أجزائها تواجدهم.
وأكد ناطق المجلس الأعلى للمقاومة العقيد منصور الحساني، خلال المؤتمر صحفي الذي حضره مراسل (يمن مونيتور)، أن المهام التي أوكلها الحوثيون للأفارقة هي القيام بمهام قتالية ولوجستية، في عدد من البلدات التي تشهد مواجهات مسلحة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الجيش الوطني تمكن في وقت سابق من أسر 15 أفريقيا آخرين، كانوا يقاتلون في بلدة “المسراخ” جنوب تعز أعمارهم بين 19 و 27 سنة.
وقال الحساني: “تم أسر المجموعة الأخيرة والمكونة من 27 مرتزقاً مساء يوم الـ 15 إبريل في سائلة تقع بين منطقتي حجرمين وبلاد الوافي جبل حبشي غربي المحافظة، وجميعهم يحملون الجنسية الأثيوبية”.
وأوضحت المصادر أنه، بعد إلقاء القبض عليهم، تم التحفظ عليهم، وإيداعهم في إدارة أمن المديرية بشكل رسمي، ولاحقا تم إرسال فريق للتحقيق معهم، واعترفوا خلال المقابلات الفردية والجماعية أنهم قدموا من محافظة الحديدة للمشاركة في القتال مع جماعة الحوثي في مدينة تعز، لقاء إغراءات مالية شهريا، لكن المصادر لم تكشف عن تفاصيل العرض المقدم لهؤلاء المقاتلين.
وكشفت المصادر، التي أطلعت على الاعترافات المسجلة، أن بعض الأسرى قالوا إنهم جاءوا إلى الحديدة قبل شهرين، عبر وسطاء أحضروهم من إثيوبيا للتجنيد مع الحوثيين.
وذكر آخرون أنهم جاءوا عبر عدة وسطاء مرتزقة، أحدهم يدعى “عبد القوي” لم تكشف جنسيته، وتم إيصالهم إلى الحديدة، وتدريبهم داخل معسكرات في اليمن. بينما كشف البعض أنهم تدربوا في العاصمة صنعاء، فيما كشف بعضهم أنه تلقى التدريبات في معسكر تدريبي داخل دار الرئاسة بصنعاء، قبل إرسالهم إلى الحديدة، ومنها إلى تعز.