الحكومة اليمنية تطالب بموقف أوروبي حازم تجاه اضطهاد الحوثيين للنساء وتجنيد الأطفال
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأحد، بموقف أوروبي حازم تجاه اضطهاد جماعة الحوثي المسلحة للنساء وتجنيدها للأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
جاء ذلك، خلال لقاء جمع وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك، مع وزيرة خارجية بلجيكا حجة لحبيب، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن اللقاء ناقض الجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن والفرص والتحديات الماثلة أمام عملية السلام، والدور الأوروبي والدولي المطلوب لدعم الحكومة اليمنية في استعادة الامن والاستقرار،.
وشدد وزير الخارجية اليمني، خلال اللقاء، على أهمية اتخاذ موقف أوروبي حازم تجاه اضطهاد الحوثيين للنساء وتجنيد الأطفال.
يأتي ذلك، وسط مطالبات دولية وأممية للحوثيين، برفع كل القيود المفروضة على النساء والفتيات اليمنيات، والسماح لهن بحرية التنقل والتعبير والصحة والعمل.
وانتقد خبراء حقوقيون تابعون للأمم المتحدة، الانتهاكات الحوثية الممنهجة بحق النساء والفتيات كافة في مناطق سيطرتهم، واستعرض الخبراء في كتاب حمل عنوان: “الانتهاك الحوثي المنهجي لحقوق النساء والفتيات”، كيف تُضطر الجهات الإنسانية إلى وضع اسم محرم لدى تقديم طلب سفر أي موظفة يمنية إلى مناطق سيطرة الحوثي.
وبحسب الخبراء فإن الحوثيين يلزمون النساء على السفر مع محرم أو بموجب موافقة خطية من ولي الأمر الذكر. وقد أصبح هذا الشرط قانونا بحكم الواقع في جميع المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقال الخبراء إن “الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري” التابعة للحوثيين وسّعت نطاق القيود في أغسطس/آب 2022، فلم يعد يُسمح للنساء بالسفر بدون محرم إلى أي مكان داخل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، أو إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، أو إلى خارج البلاد.
وأشار الخبراء إلى أن الجهات الإنسانية تضطر إلى وضع اسم محرم لدى تقديم طلب سفر أي موظفة يمنية إلى السلطات الحوثية، وأن العديد من الموظفات ليس لديهن محرم بإمكانه مرافقتهن خلال رحلات العمل الضرورية، مما أدى إلى استقالتهن وخسارتهن دخلا أساسيا لعائلاتهن.