قال الدكتور مختار إسماعيل، مدير مركز رعاية مرضى الثلاسيميا والدم الوراثي بصنعاء، إن وفيات هذا المرض بلغت أكثر من 100 حالة وفاة، خلال عام واحد من بين 5500 مصاباً بهذا المرض في العاصمة ومحافظة الحديدة، غربي البلاد. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
قال الدكتور مختار إسماعيل، مدير مركز رعاية مرضى الثلاسيميا والدم الوراثي بصنعاء، إن وفيات هذا المرض بلغت أكثر من 100 حالة وفاة، خلال عام واحد من بين 5500 مصاباً بهذا المرض في العاصمة ومحافظة الحديدة، غربي البلاد.
وأوضح إسماعيل لـ”يمن مونيتور”، اليوم الأربعا، أن هناك مرضى من محافظات مختلفة لا يستطيعون الوصول إلى أحد المراكز سواء مركز صنعاء أو الحديدة، لعدة أسباب منها التكاليف الاقتصادية في الوصول إلى المركزين، ناهيك عن تكاليف المكوث في المدينة لاستكمال العلاج والرعاية الصحية والفحوصات الطبية، مع العلم ان أدوية الثلاسيميا والأنيميا المنجلية غالية الثمن وغير متوفرة في السوق المحلية.
وأضاف المسؤول اليمني أن “العام الماضي 2015م يعد أكثر فترة زمنية سجلت وفيّات بين مرضى الثلاسيميا والدم الوراثي بسبب انعدام الدواء ونتيجة انقطاع الخدمات الصحية لما تمر به البلاد من ازمة سياسية خانقة”، لافتاً إلى أن “المريض يجد صعوبة الوصول إلى نقل الدم والخدمات الطبية الممتازة في المستشفيات الحكومية، وأيضا الأهلية نتيجة الوضع القائم لم تستطع أن تفي بواجباتها أو مسؤولياتها الاجتماعية تجاه المرضى وكذلك تردي الحالة الاقتصادية لدى المواطن اليمني بشكل عام والمريض بشكل خاص أدت إلى حصول وفيات”.
وتشير بيانات بائعي ومستوردي الأدوية الخاصة بهذا المرض إلى ارتفاع أسعارها بنسبة 300% بسبب الحرب، في حين تكشف مصادر عن أن معظم الأدوية المتوفرة في السوق اليمنية تأتي عن طريق التهريب القائم سابقا.
ويعتمد اليمن على استيراد ما يقارب من 95% من الأدوية، لكن حجم استيرادها تراجع خلال النصف الأول من العام 2015 إلى 25 مليار ريال (117 مليون دولار) مقابل 54 مليار ريال خلال الفترة ذاتها من العام 2014م”.