مواطن تركي يبحث عن مصير قريب له حارب في اليمن
يحاول المواطن التركي، مسعود دوندار، العثور على أثر عم والده، الذي ذهب للقتال في جبهة اليمن- الحجاز، أثناء الحرب العالمية الأولى، دون أن يعود، ولم تصل عائلته أية أخبار عنه.
يمن مونيتور/الأناضول
يحاول المواطن التركي، مسعود دوندار، العثور على أثر عم والده، الذي ذهب للقتال في جبهة اليمن- الحجاز، أثناء الحرب العالمية الأولى، دون أن يعود، ولم تصل عائلته أية أخبار عنه.
ويريد “دوندار”، تنفيذ وصية والده ومن قبله جده، بمعرفة مصير عم والده “محمد”، المولود عام 1895، ومعرفة المكان الذي دفن به.
وأوضح “دوندار”، أن العائلة لم تتلق أي أخبار عن عم والده “محمد” منذ انطلاقه من قرية “كيلان” التابعة لـ “نيدة”، وسط الأناضول، للقتال في جبهة اليمن- الحجاز، وهو ما جعل العائلة تظن أنه استشهد، إلى أن نقل لهم أحد مواطني قريتهم يدعى حسين، عام 1948، حكاية سمعها من مسافر أقام في الخان الذي يعمل به.
وتابع “دوندار” الحكاية قائلا، إن حسين نقل لجده، ما سمعه من ذلك المسافر، الذي أخبره أنه وقع أسيرا في يد الإنجليز خلال قتاله في جبهة اليمن أثناء الحرب العالمية الأولى، وظل في معسكر للأسرى في بريطانيا حوالي 30 عاما، قبل أن يطلق سراحه، وذكر المسافر خلال سرد حكايته شخصا يدعى محمد من قرية “كيلان”.
وقال “دوندار” أن جده تأكد أن محمد الذي ذكره المسافر هو شقيقه، لأن المسافر قال لحسين إن محمدا قص عليه أن أخاه غير الشقيق “حسن”، أطلق النار بالخطأ خلال لعبه بسلاح، ما أدى إلى فقدان والدته “خديجة” لإحدى عينيها، وهي واقعة كانت قد حدثت بالفعل في العائلة.
ووفقا لما رواه المسافر لحسين، فإنه عرض على محمد بعد إطلاق سراحهما، العودة إلى تركيا، إلا أن محمد رفض قائلا إنه تزوج وبات لديه أبناء لن يقبلوا بالذهاب إلى تركيا، كما أنه يعتقد أن أحدا لم يعد يتذكره في قريتهم.
وهكذا، كما شرح “دوندار”، بدأت رحلة البحث عن العم محمد، والتي انتقلت رايتها من شقيقه، الجد، إلى الابن ومن ثم بعد وفاته إلى الحفيد “دوندار”، ولم تصل إلى نتيجة حتى الآن.
ويريد “دوندار” أن يصل إلى الجيل الثالث من نسل العم محمد، أو في حال لم يتبق له ذرية، أن يصل إلى قبره، أو يصل إلى معلومات مؤكدة حول وفاته.
ويقول “دوندار” إنه أجرى بحثا حول تلك الحقبة، وتوصل إلى أن بريطانيا، جمعت في بداية الحرب العالمية الأولى الرعايا العثمانيين الذين كانوا على أراضيها، وأرسلتهم إلى جزيرة “مان” التابعة للتاج البريطاني في البحر الأيرلندي، كما أرسل إلى تلك الجزيرة عددا من الجنود العثمانيين الذين أسروا في جبهة اليمن.
وضمن جهود البحث عن مصير العم محمد، قام والد “دوندار” بإرسال رسالة إلى السفارة البريطانية في أنقرة يشرح فيها حكاية العم، إلا أنه لم يتلق أي إجابة، ومؤخرا أرسل “دوندار” استفسارا إلى رئاسة الأركان التركية، من خلال موقعها على الإنترنت، وينتظر حاليا الإجابة.