كتابات خاصة

مهمة وفد الحكومة في لقاء الكويت

أحمد عثمان

مرت ثلاث ايام  على موعد انعقاد مؤتمر الكويت الخاص باليمن ، وفد الحكومة حاضر من الدقيقة الاولى، ومازال منتظرا قدوم وفد جماعة( الحوثي صالح) الذين قاموا بالانقلاب واوجدوا هذه الحرب ، و أدخلوا اليمن والمنطقة في دوامة.

مرت ثلاث ايام  على موعد انعقاد مؤتمر الكويت الخاص باليمن ، وفد الحكومة حاضر من الدقيقة الاولى، ومازال منتظرا قدوم وفد جماعة( الحوثي صالح) الذين قاموا بالانقلاب واوجدوا هذه الحرب ، و أدخلوا اليمن والمنطقة في دوامة.

البعض ينتقد وفد الحكومة على الانتظار ويطالبهم بالانسحاب وهذا غير صحيح …
  فواجب وفد الحكومة هو التمسك بالخطوط العريضة والمرجعيات المتفق عليها وفي المقدمة القرار الدولي 2216 ودورهم الاهم  عدم الاستجابة لاي ضغوط مهما كانت لتميع القرار الدولي والذهاب بعيدا عن تنفيذه ،
اما الحضور المبكر والبقاء في الانتظار فهذا عمل روتيني و حصافة  دبلوماسية  ؛ لانهم هنا ينتظرون المجتمع الدولي الذي رتب هذا اللقاء ، ولاشأن لهم بالحوثي ، وليس عملهم تقديم انذارات لجماعة الحوثي وصالح واستعجالهم للحضور ،
هذه مهمة المبعوث الدولي والمجتمع الدولي والمضيفين والوسطاء ، وبين الناس يومين او ثلاثة لاتفرق بل تدين الجماعة وتكشف نفورها من ثقافة السلام ، وعملية التسويات السياسية ، فهم مشروع حربي ولايستطيعون الكف عن ثقافة الحرب
 وعلى الاطراف الدولية ان تعي انها ترعى الارهاب هنا وليس السلام ، واي مجاملة على حساب انهاء الانقلاب والقرار الاممي هو رعاية للفوضى والحرب والارهاب في المنطقة .
الحرب قامت بسبب الانقلاب ، و التمرد على الحوار ، ولقاء الكويت مهمته تنفيذ القرار الدولي 2216 وانهاء الانقلاب اولا ، وهو ما أكدته النقاط الخمس التي حددت من قبل المبعوث الدولي كمحاور للقاء الكويت .
وعلینا ان نعرف ان هم الحوثي وصالح ومن وراءهم وتلكؤهم   وكل هذا الغنج والتمنع هو من اجل إفراغ القرار الاممي والدخول في تسوية سياسية من الصفر تنقذهم وتهيء لجولات جديدة من الصراع
 وهذا ما نفذه ورعاه  المبعوث الاممي السابق جمال بن عمر ، حيث كانت الرعاية الدولية رعاية لتسليم العاصمة والبلاد للفوضى وللحوثي وصالح، وحينها انتزع الحوثيون اتفاق( السلم والشراكة) بقوة السلاح وتمالوء المجتمع الدولي وارتباك الاقليم وذهبوا لاكتساح العاصمة والمدن ونشر الخراب والقتل ومازالوا حتى الساعة،
 ربما كان هناك عذرا للقوی السياسية التي رضخت  ووقعت حينها ، لكننا اليوم في ظروف مختلفة وتضحيات جسيمة قدمها الشعب اليمني والاشقاء.
ودور وفد الحكومة هو القتال الدبلوماسي والصمود السياسي امام الطبخات التي تعد ، والموامرات التي تحاك عن طريق بوابة إفراغ القرار الدولي والبدء من الصفر ولعبة ( من بدا الله بدي)
 ولاعذر لوفد الشرعية هنا   واي رخاوة او تقاعس اوتهاون  ، يكون خيانة وتفريطا باستقرار الوطن ،
هذا هو دورك ياوفد الحكومة وانتم تمثلون المقاومة وتستحضرون الشهداء ، اما الانتظار فانتظروا حتى ياذن لكم المضيفون  ولاتلفتوا لأي تشويش  او حركات (بهلوانية)
حتى يكون الوجه ابيض امام العالم ، ولقطع الطريق امام من  يبحث عن اعذار  لترسيخ جماعة الحوثي كأقلية مسلحة ترتبط باجندة دورها  اضعاف المنطقة العربية وادخالها في عمليات و حروب وليس سلام واستقرار . المعركة معركة صمود تفاوضي والوفد امام مهمة وطنية تاريخية ..والتاريخ لايرحم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى