حضور خافت لـ”قبائل طوق صنعاء” في مؤتمر للحوثيين
أقامت جماعة “الحوثي” المسلحة، اليوم الأحد، مؤتمراً قبلياً في ملعب الظرافي بصنعاء، دعت إليه ما أسمتها قبائل “الطوق” المحيط بالعاصمة وأنصارها من السكان للتوقيع على وثيقة “تهجير وحماية العاصمة”. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أقامت جماعة “الحوثي” المسلحة، اليوم الأحد، مؤتمراً قبلياً في ملعب الظرافي بصنعاء، دعت إليه ما أسمتها قبائل “الطوق” المحيط بالعاصمة وأنصارها من السكان للتوقيع على وثيقة “تهجير وحماية العاصمة”.
ووصف مراسل (يمن مونيتور) الذي حضر المؤتمر، الحضور بـ”الخافت” قياساً للحملة الإعلامية الكبيرة التي صاحبت انعقاد اللقاء.
وفي تصريح خاص لـ”يمن مونيتور” قال هشام ردمان، وهو شيخ من قبيلة أرحب، شمالي العاصمة، إن “هذه رسالة واضحة إلى الساكنين في محافظة صنعاء والخلايا النائمة التابعة لقوات هادي “العميلة والمرتزقة” لكي لا تسول لهم أنفسهم القيام بأي تحركات أو عمليات”.
وأشار إلى أن القبائل اجتمعت لتقوم بحماية صنعاء من الداخل وعبر طوقها، أي الحزام القبلي.
وأضاف “القبيلة هي أوفى من سيقف معنا ضد أي أحداث ستحدث ودائماً نجدهم في الصف الأول عند إجابة الداعي لحماية العاصمة صنعاء، حشد اليوم كان بمشاركة من خارج صنعاء والمجاورين لها ومن داخلها”.
وكشف ردمان لـ”يمن مونيتور” عن عقوبات تم الاتفاق عليها من جميع القبائل الحاضرة اليوم في إطار التوقيع على وثيقة تهجير صنعاء وذلك بتهجير كل من تسول له نفسه التعاون مع قوات الشرعية أو قوات التحالف من العاصمة صنعاء.
وتابع، “سنعاقب من يأوي أو من يقوم بمناصرة أو من يتعاون مع أي شخص يثبت تورطه في التعاون مع المعتدين أو حتى التستر عليهم أو من يمهد لهم الطريق إلى الإخلال بأمن العاصمة صنعاء”.
وقال مبخوت ثابت، وهو أحد الموقعين على الوثيقة لـ”يمن مونيتور”، “صحيح أن كثيراً من القبائل لم تحضر اليوم، لكن حضر من يمثلهم ممن يسكنون في العاصمة صنعاء.
وصدر عن المؤتمر وثيقة – حصل يمن مونيتور على نسخة منها – جاء فيها “أن صنعاء بمديرياتها العشر ومرافقها والسبل التي تربطها بالمحافظات الأخرى مهجرة ومحصنة في حمى قبائل الطوق خولان ونهم وأرحب وهمدان وسنحان وبلاد الروس وبني حشيش وبني الحارث وبني مطر والحيمتين وحراز وغيرها من القبائل المتصلة بها تنفيذاً لما جاء في البند الخامس من وثيقة الشرف القبلية المتعلق بأمان الساحة”.
وقالت الوثيقة “تداعينا نحن ركائز سكانها من قحطان وعدنان وأوجبنا على أنفسنا تجديد قواعد أسلافنا من تهجير وحماية المدن لمواجهة اي اختراقات أو أعمال ارهابية تخل بأمن وسكينه العاصمة وابنائها وهي ساحة مهجرة حتى ممن يدعي ثأراً أو طامع في جريمة خطف أو سلب أو نهب تحت أي ذريعة من الذرائع”. حد تعبير الوثيقة
وأعلنت الوثيقة عن أعلى عقوبة لمن يقوم بإحداث أي معارضة أو إقلاق السكينة في العاصمة صنعاء. وتحرص جماعة الحوثي على إلصاق تهمة العيب في العرف القبلي بكل من يحاول معارضتها بتصنيفه صاحب “العيب”.
وكان الحوثيون قد لجأوا إلى ما أسموه “ميثاق الشرف القبلي” والذي طلبوا فيه من القبائل اليمنية أن توقع على حماية العاصمة صنعاء مما أسموه “العدوان السعودي”.