آراء ومواقف

الصفقات الإسرائيلية الحوثية

أحمد عبده ناشر

فضحت الهجرة الأخيرة لليهود اليمنيين إلى إسرائيل واستقبال نتنياهو لهم وتقديمهم نسخة قديمة من التوراة استولت عليها الميليشيات الحوثية، وتم تسليمها لنتنياهو الذي أخذ صورة تذكارية معهم ومعهم هذه النسخة.

فضحت الهجرة الأخيرة لليهود اليمنيين إلى إسرائيل واستقبال نتنياهو لهم وتقديمهم نسخة قديمة من التوراة استولت عليها الميليشيات الحوثية، وتم تسليمها لنتنياهو الذي أخذ صورة تذكارية معهم ومعهم هذه النسخة.

وكان حاضرا أحد الخامات من اليمن وبعض القادة الذين كانوا يقاتلون مع الحوثي، وكان ثمن الصفقة تسهيل دخول الأسلحة مع مال مقابل التهجير لحاجة إسرائيل لهذا النوع من المهاجرين لأجل قدراتهم العسكرية بحكم عملهم مع القبائل ومع الحوثيين.
التواصل بين الحوثيين وإسرائيل ليس سرا وليس من اليوم بل منذ زمن طويل عن طريق يهود يحملون جنسيات أمريكية وأوروبية وهم يؤدون برنامجا إسرائيليا بكل ما تعني هذه الكلمة من استنزاف لطاقات دول المنطقة من عدة جهات أهمها:
1 – إشغال المنطقة بالحرب لإضعاف قدراتها وضمان التفوق الإسرائيلي.
2 – إشغال المنطقة عن ممارسات إسرائيل في القدس والأراضي المحتلة.
3 – تمكين إسرائيل من فرض شروطها وتسوية من خلال الأمر الواقع لضعف الدول العربية.
4 – جعل القضية الفلسطينية قضية ثانوية، وبالأخص تهويد الأقصى والقدس الشرقية.
5 – تجارة السلاح وربح شركات الأسلحة من ذلك.
إن ما يجري مؤشر كبير على الدور الإيراني من قبل اليهود الأمريكيين والأوروبيين الذين تربطهم علاقات سرية وخفية، وأصبحت أخيرا شبه معلنة مع إسرائيل، لإيران الكثير من البرامج المعلوماتية والأنظمة الإلكترونية وضغطت لرفع الحظر عليها، وقامت إيران بشراء قطع غيار وسفن وحاملات نفط من إسرائيل، وهناك العديد من الإسرائيليين ممن يحملون جنسيات مختلفة من أصول إيرانية ولديهم مناصب كبيرة في إسرائيل مثل “كتساف وموفاز وغيرهم” بالإضافة لتجار إيرانيين يعتنقون الديانة اليهودية وبعضهم بالإيباك وكلهم يؤدون دور كبير لخدمة مصالح إسرائيل والشركات التابعة لها الخاصة بالأسلحة والأمن.
يجب عدم الاستهانة بما تقوم به إسرائيل في اليمن والبحر الأحمر وتأمين مصالحها في إضعاف دول المنطقة وتشجيع الإرهاب واستخدام الإرهاب كداعش وغيره الذين يتحركون بجوازات مزورة وتأمين تحركهم وتسليم المناطق التي هي تحت سيطرة السنة في سوريا والعراق وتسليمها للحشد الشعبي وارتكاب مجازر تؤدي إلى هجرتهم إلى خارج هذه الدول لتمكين الحشد الشعبي والإيرانيين من استيطان هذه الدول.
كل هذا برنامج مكشوف ولكن الغريب هو تجاهل الإعلام العربي والدول العربية لهذه الأحداث، ولم يسأل أحد عن سبب عدم ضرب الحشد الشعبي والحوثيين والصدريين وحزب الدعوة وكتائب بدر وداعش ضد إسرائيل أو غيرها كإيران مثلا ولكنها صناعة إيرانية ورسالة للعرب الذين يتعامل بعضهم وبالأخص الإعلام، ولذا ندرك أن اليهودي الأصل برنارد لويس ومعه كيسنجر هم رعاة مثل هذه المخططات، فإسرائيل ليست نائمة كما يظن البعض، فهي متواجدة باليمن بقوة وعلاقتها مع الحوثيين قوية وعبر وساطات يهودية يمنية وعبر اليهود الأمريكيين، بجانب الاتصالات والصفقات التي يشرف عليها روحاني الذي كان عراب هذه العلاقات أثناء رئاسته لجهاز الأمن في إيران.
ما يجري في المنطقة لا يدل على صمت إسرائيل بل تتحرك بقوة وهي متواجدة في شمال العراق بتعاون القيادات الكردية معها التي أصبحت تسمح للموساد في العبث ويسرح ويمرح في شمال العراق، ويشرف على الأحداث في العراق أو في سوريا.
وأما اليمن فإن هناك تواصلا كبيرا، ولقد فضح نتنياهو هذا بالاستقبال الحاصل لهؤلاء إضافة إلى قيام بعض العناصر الحوثيين بالتواصل، إن ما يجري في المنطقة ممن يدمرون البلاد العربية وقدراتها العسكرية والمدنية ويسفكون الدماء ويحاصرون المدن ويشردون الناس ويدمرون الاقتصاد والخدمات ودور القيادة حتى وصلت بهم الجرأة أن يقول أحد قياديهم عن تدمير المساجد وحرق المصاحف: لماذا لا تنزل علينا الطير الأبابيل؟ تصوروا مثل هؤلاء يعمدون إلى تحدي كتاب الله وأوامر ربنا، الله أهد العرب ليعرفوا ماذا يطبخ لهم ومن هو صاحب المصلحة فيما يجري.
نقلا عن الشرق القطرية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى