أخبار محليةتفاعل

وزير الخارجية اليمني: يجب وضع مقاربة دولية جديدة للتعاطي مع الأزمة في البلاد

يمن مونيتور/قسم الأخبار

دعا وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الأحد، إلى وضع مقاربة جديدة بالتعاطي مع الأزمة اليمنية، لا سيما ما يتعلق باعتبار الحوثيين جماعة إرهابية.

وقال الوزير مبارك الذي كان يتحدث أمام القمة الثامنة عشرة «حوار المنامة»، في جلسة حملت عنوان «أمن نقاط الاختناق البحرية العالمية»، إن التعاطي العالمي مع الأزمة اليمنية قد أطال أمدها، لا سيما باعتبارها أزمة إنسانية فقط، مستشهدًا باتفاقية ستوكولهم التي جاءت استجابة إنسانية للأوضاع في الحديدة، لكن على أرض الواقع باتت أوضاع الحديدية أسوأ مما كانت عليه قبل الاتفاقية.

ولفت الوزير اليمني الى أنه كان هناك قرار عربي باعتبار الحوثيين جماعة إرهابية، كما هناك قرار سابق من إدارة دونالد ترامب باعتبار الحوثيين جماعة إرهابية وتم التراجع عنه من قبل الإدارة الحالية.

وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي تلعب دورًا هامًا من أجل إدراك جماعة الحوثين جماعة إرهابية، حيث طلبت السعودية ذلك رسميًا، وكذلك الامارات.

وقال الوزير: «بلا شك أن المجتمع الدولي يحتاج مقاربة جديدة بالتعاطي مع الأزمة اليمنية التي تم التعامل معها كأزمة إنسانية فقط، هذا التعاطي العالمي من الأزمة اليمنية يطيل من أمدها بسبب عدم الوصول الى فهم كامل لما يحدث تمامًا في اليمن، وأنا سعيد لأن المفوضية الأوروبية اورسولا لاين قد ذكرت الأزمة اليمنية في سياق خطابها حول الدعم الإيراني للحوثيين، فالصورة بدأت تتضح أكثر فأكثر، لكن لا بد من مقاربة جديدة بالتعاطي مع الأزمة اليمنية، وما لم تمارس ضغوط حقيقية على الحوثيين سوف تستمر هذه الحرب، ولن نحرز أي تقدم ما لم يكن هناك ربط ما بين ايران وما يحدث في اليمن».

واعتبر وزير الخارجية اليمني أن ما قامت به جماعة الحوثي في الحديدة عبر استعراض نماذج من الطائرات المسيرة كان يهدف لتوجيه رسالة الى العالم، مفادها أن هذه المليشيا لن تلتزم بأي اتفاقيات دولية لإنهاء الحرب.

ولفت الوزير إلى أن الأعمال الإرهابية التي تنفذها المليشيا الحوثية بالزوارق المفخخة قد استهدفت التجارة الدولية في البحر الأحمر، وألحقت الضرر بعشرات الصيادين اليمنيين.

وقال الوزير اليمني: «إن استمرار سيطرة المليشيا على المناطق الساحلية، والمعلومات الاستخباراتية والإمكانات العسكرية مثل الطائرات المسيرة التي توفرها إيران لتنفيذ هجمات داخل اليمن أو العابرة للحدود، تشكل التهديد الأكبر للأمن والسلامة البحرية».

وتابع أن أكبر الأخطاء التي تم ارتكابها هي ممارسة الضغط على الحكومة اليمنية لوقف الحملة العسكرية التي كانت تستهدف تحرير الموانئ، وهو ما نعيش اليوم أسوأ تداعياته، حيث أصبحت مليشيا الحوثي تمثل التهديد الرئيس للملاحة الدولية عبر سيطرتها على ميناء الحديدة، إلى جانب الضغط على المجتمع الدولي للسماح بإدخال المشتقات النفطية، واستغلالها لعمليات غسيل الأموال، إضافة إلى التهديد المستمر الذي يمثله خزان صافر، وإصرارها على منع أي تدخل لضمان عدم انفجاره أو تسربه، وهو ما يمكن ان يشكل تهديدًا حقيقيًا لدول المنطقة.

ولفت بن مبارك الى أن الحكومة اليمنية قد قدمت كثيرا من التنازلات لتمديد وتوسيع الهدنة في اليمن ووقف الحرب وتحقيق السلام، إلا أن مليشيا الحوثي أحبطت كل الجهود.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى