أعلن الحوثيون وحزب الرئيس اليمني السابق قبولهم بعقد جولة من المشاورات يوم 18 ابريل في دولة الكويت، بالتزامن من تحركات حثيثة لجمع المقاتلين القبليين وإرسالهم إلى جبهات القتال داخل اليمن وعلى الحدود مع السعودية.
يمن مونيتور/ صنعاء/ تقرير خاص
أعلن الحوثيون وحزب الرئيس اليمني السابق قبولهم بعقد جولة من المشاورات يوم 18 ابريل في دولة الكويت، بالتزامن من تحركات حثيثة لجمع المقاتلين القبليين وإرسالهم إلى جبهات القتال داخل اليمن وعلى الحدود مع السعودية.
ويستعد اليمنيون لبدء وقف إطلاق النار (منتصف ليل الأحد- الإثنين بالتوقيت المحلي) تمهيداً لمحادثات السلام التي دعت إليها الأمم المتحدة في الكويت في 18 نيسان/أبريل.
وكان حزب “صالح” والحوثيين قد أعلنوا عدم موافقتهم على مسودة وقف إطلاق النار في اليمن التي قدمتها الأمم المتحدة، بالتزامن مع توجه وفد للأمم المتحدة إلى صنعاء وصعدة لبحث الموضوع وصولا أمس السبت حسب مصدر في جماعة الحوثي المسلحة لـ”يمن مونيتور”.
وفيما يتواجد وفد للأمم المتحدة في “صعدة” برئاسة المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمس مكيجورلدراك يكثف القيادي الحوثي أبوعلي الحاكم بدعواته لحشد المقاتلين في محافظة عمران المجاورة.
وقال مصدر محلي لـ”يمن مونيتور” إن أبو علي الحاكم اجتمع مع قيادات عشائرية في منطقة “قهال” من مديريتي “عيال سريح” و “جبل يزيد” لدفع أبناء القبائل للقتال في الجبهات.
ويشير المصدر إلى أن أبو علي الحاكم سينتقل إلى محافظة حجة حسب ما سمعه من قيادات في الجماعة.
وأكد المصدر أن الاستجابة ضعيفة بسبب الحديث عن مشاورات في الكويت إلا أن الحاكم أكد مراراً لهم إن المشاورات هي دفعة من أجل مواجهة أكبر لما أسماه “العدوان”.
وبينما أعلن وزير الخارجية السعودي الاثنين الماضي وجود وفد من الحوثيين في الرياض، تحدث الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام في اليوم التالي عن “اتفاق حول مواصلة التهدئة على الحدود ووقف العمليات العسكرية في بعض محافظات اليمن”.
وقال عبد السلام ان اتفاق وقف اطلاق النار “يمكن ان يفضي الى وقف كامل للعمليات العسكرية وفتح آفاق للحوار اليمني في الكويت”.
واكدت الرئاسة اليمنية الثلاثاء “رغبتها الجدية في صنع السلام”، وذلك لدى الاعلان عن وصول ممثلين عن لجنة شكلتها الامم المتحدة للإشراف على وقف اطلاق النار الذي سيبدأ منتصف ليلة اليوم الأحد.
وأكد المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية في صنعاء، عبد الله الشندقي، أن مفاوضات الكويت المرتقبة لا تعني توقف عمليات المقاومة على الأرض، إلا إذا طلبت القيادة السياسية ذلك، حيث لم تلتزم جماعة الحوثي والقوات الموالية لعلي صالح بالمواثيق والعهود أكثر من مرة وحتى انقلابهم خلال اجتياح العاصمة.-حسب قوله
وقال الشندقي، في حديث تلفزيوني، إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية دعاة سلام لكنهم لا يراهنون كثيراً على مفاوضات الكويت؛ ولذا فالتعزيزات مستمرة منذ مدة لأجل الاستعداد لاستلام صنعاء وتطبيق القرار الأممي 2216، إما سلماً عن طريق المفاوضات التي تهدف إلى تسليم الحوثيين سلاح الدولة ومؤسساتها، أو تطبيق القرار بالعمل العسكري.
و وجه المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد “أحمد عسيري”، رسالة تحذيرية للحوثي وصالح، مفادها أن الخيار الوحيد في حال فشلت مباحثات الكويت، هو الحسم العسكري.
وأوضح “عسيري”، أن قوات التحالف مستعدة لإيقاف عملياتها القتالية في اليمن ضد ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، بشرط امتثالهم لقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بانسحابهم من المدن اليمنية.
وصرح عسيري لوكالة “الاسوشيتد برس”، بأن على الميليشيا الحوثية إظهار التزامهم الكامل بالقرارات الدولية ذات الصلة خلال محادثات السلام اليمنية القادمة والتي ستنطلق في ال 18 من شهر ابريل الجاري في الكويت.
وفي تطور لافت حول علاقة إيران بمشاورات الكويت، نقلت وسائل إعلام إيرانية إن وفداً لجماعة الحوثي موجود في طهران وألتقى عدداً من المسؤولين الإيرانيين، لمناقشة المشاورات لمشاورات الكويت.
وحسب تلك الوسائل التي وصفت الوفد بالحزبي فإنه يضم محمد محمد الزبيري الأمين القطري المساعد لحزب البعث، ومحمد صالح النعيمي رئيس الدائرة السياسية لحزب اتحاد القوى الشعبية، وياسر الحوري نائب رئيس حزب الحق، وعمار السقاف من قيادات الحراك الجنوبي.