مع اعتذاري لصاحبة الصوت الأغن عزيزة جلال فقضيتنا نحن ليست اللعب في الحب بل اللعب بالحرب والأرواح ..
مع اعتذاري لصاحبة الصوت الأغن عزيزة جلال فقضيتنا نحن ليست اللعب في الحب بل اللعب بالحرب والأرواح ..
الحرب تلك الحالة البشرية التي لن تعرف الإنسانية النقية لها وصفا أو تبريرا سوى أنها وحشية وحيوانية .
ربما يراها الكبار لعبتهم المفضلة لإخضاع الشعوب وقصقصة الأجنحة التي تحلم بالنمو والتحليق, وهذا ما حدث لشعوب الربيع العربي الذي تحول إلى موسم حصاد للأرواح البريئة حين حاول الكبار اجهاض الحلم ككل مرة تفكر فيه الشعوب المضطهدة مقارعة تخلفها .
كانت الحرب دائما وأبدا لعبة تديرها قرارات و مصالح دولية وتخطيط وتمويل مالي هائل بالسلاح والمال وشراء الولاءات .
لكنها في النهاية ليست لعبة مسلية للشعوب المسحوقة البسيطة فليست تلعب حين تحفر قبور ضحاياها وشهداءها, وليست تلعب وهي تشرد وتهجر من بيوتها وقراها ومدنها, وليست لعبة أيضا وهي تحاصر شهورا وربما أعواما وتقتل في المعابر والمنافي.
ليست لعبة ابدا هذه الحرب حتى تتفقوا في مفاوضات غي صادقة على مساواة القاتل والضحية وتقرروا من يرتقي لدور قادم من لعبة أخرى ..
أن تصبح ميليشيا الدمار والخراب والعنصرية مكون سياسي يشارك في خراب ما تبقى من المستقبل يعد جريمة وخيانة لكل الضحايا وكل الدماء التي سالت.
خيانة عظمى للجمهورية والحرية والكرامة بعد أن حاولت ميليشيا الإمامة وأدها بشتى الطرق وأبشعها.
ويعمدها سوء نية واضحة من هذه المليشيا فلا هي افرجت عن المعتقلين والمختطفين قسريا ولا هي رفعت سلاحها وقصفها الموجة لمدينة تعز فأي مستقبل سيجمع اليمنيين بهكذا كيان عنصري تدميري وتحت أي مسمى يصوغه الكبار لنا.