ما هي خيارات الحكومة اليمنية للرد على هجوم الحوثيين لميناء الضبة النفطي؟
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، الجمعة، عن توجيه ما وصفته بـ”ضربة تحذيرية” لمنع سفينة من نقل شحنة نفط من ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، في حين هددت الحكومة اليمنية بـ”الرد بكل الخيارات على تصعيد الحوثيين”.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان نشره عبر حسابه على تويتر، إن “قوات جماعته نفذت ضربة تحذيرية بسيطة، وذلك لمنع سفينة نفطية كانت تحاول نهب النفط الخام عبر ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، بعد مخالفتها لتحذيراتهم”.
وأضاف: “هذه الرسالة التحذيرية أتت منعا لاستمرار عمليات النهب الواسعة للثروة النفطية وعدم تخصيصها لخدمة أبناء الشعب فيما يخص مرتبات موظفيه وتحسين الجوانب الخدمية له”.
ونوه إلى أن هذه الرسالة التحذيرية جاءت بعد قيام الجهات المختصة بمخاطبة هذه السفينة وإبلاغها بتحذيراتهم”.
وتابع سريع بالقول إن قواتهم “لن تتردد في القيام بواجبها في إيقاف ومنع أي سفينة تحاول نهب ثروات شعبنا اليمني، وقادرة على شن المزيد من العمليات التحذيرية “.
وجدد المسؤول الحوثي، التحذير لكافة الشركات المحلية والأجنبية بالامتثال الكامل لقرارات سلطة جماعته بصنعاء غير المعترف بها دولياً بالابتعاد عن أي مساهمة في نهب الثروة اليمنية”.
من جانبها، قالت الحكومة اليمنية، إن “كل الخيارات مفتوحة للرد على هجوم الحوثيين الذي استهدف ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت، وتصعيدها الجماعة العسكري”.
وطالبت الحكومة في بيان لها، “كافة الدول باتخاذ إجراءات صارمة وقوية لإدانة هذا العمل الإرهابي، والنظام الإيراني المارق الذي يقف خلفه”.
وحذرت الحكومة اليمنية، أنه “في حال لم يتم العمل بشكل قوي وصارم لإدانة وتلافي تكرار هذا السلوك والفعل الإرهابي، فسيؤدي ذلك إلى آثار سلبية على عملية السلام في اليمن وعلى إمدادات واستقرار سوق الطاقة العالمي”.
وقالت إن “جامعة الحوثي تدشين مرحلة أكثر إجراما من الحرب وأشد وقعا على الأزمة الانسانية في اليمن وأكثر اضطرابا على أمن الملاحة الدولية”.
وفي وقت سابق، أكد محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي، “إسقاط طائرتين مسيرتين أثناء محاولتهما استهداف ميناء الضبة النفطي شرق المكلا، دون حدوث أي أضرار”.
وفي تصريح متلفز، قال بن ماضي، إن “الهجوم الحوثي كان له تداعيات سابقة، إذ كان هناك تهديدات من الحوثيين لوزارة النقل اليونانية والتي بدورها عكست تلك التهديدات لمالكي السفينة، والتي كان من المقرر لها أن تصل إلى الميناء قبل أسبوع”.
وأشار إلى أن السلطة المحلية، اتخذت اجراءات فور تعرض الميناء للهجوم، بإبعاد السفينة إلى خارج الميناء، كما تم إيقاف ضخ النفط الخام من شركة بترو مسيلة إلى الميناء، وإبعاد الكثير من العمال من الميناء، وجاري العمل على إحداث ترتيبات أمنية لدخول السفينة واستئناف عمل شحن النفط”.
وهذا هو أول تصعيد عسكري خطير للحرب في اليمن بعد انتهاء هدنة وقف إطلاق النار التي استمرت 6 أشهر، مطلع شهر أكتوبر، في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي لتجديد الهدنة من أجل معالجة الأوضاع المعيشية في بلد يعيش “أسوأ كارثة إنسانية”، كما تصفها الأمم المتحدة.
ويرفض الحوثيون تمديد الهدنة قبل أن يتم الاتفاق على تسليم رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم، وأطلقوا سلسلة تهديدات قبل وبعد انتهاء الهدنة باستهداف منشآت النفط والتصعيد العسكري الشامل.