(وكالة).. قيادات الحوثيين يعملون مع مهربي الأدوية المنتهية في مناطق سيطرتهم
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة
كشفت مصادر طبية يمنية لوسائل إعلام أمريكية، عن ضلوع مسؤولين في جماعة الحوثي المسلحة، بالشراكة مع مهربي الأدوية في اليمن الذين يبيعون علاجات منتهية الصلاحية، للعيادات الخاصة من مخازن في جميع أنحاء البلاد.
وقال العديد من الأطباء في صنعاء لوكالة “أسوشيتيد برس”، إن مسؤولي الحوثيين يعملون سرا بالشراكة مع مهربي الأدوية الذين يبيعون في كثير من الأحيان علاجا منتهي الصلاحية لعيادات خاصة من مخازن في جميع أنحاء البلاد. وبفعلهم ذلك، قالوا إن الحوثيين كانوا يحدون من توافر العلاجات الآمنة.
وأوضحت الوكالة، أن “الافتقار إلى الوصول إلى الموارد الأساسية ، بما في ذلك الغذاء والدواء ، أدى إلى إنشاء شبكات تهريب كبيرة عبر كل من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون والحكومة اليمنية”.
ويوم الجمعة، توفي ما لا يقل عن 10 أطفال مرضى بسرطان الدم في مستشفى الكويت الحكومي بصنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فيما أصيب العشرات بمرض خطير ، بعد تناول جرعات منتهية الصلاحية من علاج السرطان.
ووفقا لأكثر من ستة مسؤولين صحيين وعاملين تحدثوا لوكالة “أسوشيتيد برس”، فقد تلقى حوالي 50 طفلاً علاجًا كيميائيًا مُهرَّبًا يُعرف باسم الميثوتريكسات والذي تم تصنيعه في الأصل في الهند.
وقالت أسرة أحد الأطفال المتوفين إن ابنهم شعر بألم وتقلصات بعد تلقي العلاج الكيميائي منتهي الصلاحية ثم توفي بعد خمسة أيام. قال والد الصبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه حفاظًا على سلامته وسلامة أسرته: “أسوأ شيء هو أن إدارة المستشفى حاولت إخفاء الحقيقة عنا”.
من جانبها، حملت الحكومة اليمنية، السبت، جماعة الحوثي، المسؤولية الكاملة عن وفاة أكثر من 18 طفلا من مرضى سرطان الدم، جراء تلقيهم جرعة دواء كيميائي منتهي الصلاحية في العاصمة صنعاء.
وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”، “إن التقارير تؤكد أن مليشيا الحوثي قامت بتوزيع جرعة من الأدوية منتهية الصلاحية، كانت قد حصلت عليها كمساعدة مجانية من منظمة الصحة العالمية وجهات مانحة أخرى، وباعت جزء منها، وخزنت كميات أخرى لفترات طويلة، قبل أن تقوم بالتلاعب بتاريخ الانتهاء، وتوزيعها على المستشفيات”.
وحذر الإرياني من استمرار “مليشيا الحوثي في وضع العراقيل أمام وصول الأدوية المقدمة مجاناً من المنظمات الدولية لعلاج الأمراض المستعصية بما فيها مرض السرطان وبيعها في السوق السوداء لجني أرباح طائلة، وفتح المجال لشركات الأدوية المهربة التي يملكها قيادات حوثية، والذي أدى لمضاعفة معاناة المرضى”.
وطالب الارياني “المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، وملاحقة ومحاسبة المتورطين فيها”.
والخميس، قالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين إن “الأطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و 15 عاما وتوفوا في مستشفى الكويت بصنعاء بعد حقنهم بجرعات قديمة من الأدوية المهربة في عدد من العيادات الخاصة. ولم يذكر المسؤولون متى حدثت الوفيات العشرة.
كما قالت “إنها فتحت تحقيقا في الحادث. وفي بيانهم ألقى الحوثيون باللائمة في الوفيات على التحالف بقيادة السعودية في التسبب في نقص الأدوية المتوفرة في مناطق سيطرة الحوثيين.