“الرئاسي اليمني” يفشل في إحياء ثورة 14 أكتوبر
يمن مونيتور/ خاص:
فشل المجلس الرئاسي اليمني الذي يقوده رشاد العليمي، في إحياء ذكرى ثورة 14 أكتوبر/تشرين الأول التي أنهت الاستعمار البريطاني للمحافظات الجنوبية للبلاد. ولا تذكر حادثة مسجلة لتغيب رئاسة الجمهورية عن كلمة بمناسبة ذكرى رحيل المحتل عن جنوب البلاد في عام 1963م.
وقال مسؤول كبير مطلع لـ”يمن مونيتور”: إن خلافات حول الكلمة بين أعضاء المجلس الرئاسي منعت صدور كلمة بمناسبة رحيل المحتل.
وفشلت جهود سعودية في رأب الصدع المتزايد بين أعضاء المجلس الرئاسي- حسب المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
واكتفى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بتغريدات على تويتر للاحتفاء بالذكرى: إنني وإخواني في مجلس القيادة الرئاسي فخورون بهذا الالتفاف الشعبي العريض حول النظام الجمهوري، والإخلاص لمبادئه وقادته الملهمين الذي نثق أنه سيزهر نصرا مؤزرا في مواجهة الإمامة الجديدة، واستعادة مؤسسات الدولة والدفاع عن هوية شعبنا وبلدنا، وتاريخه العريق.
وأوقف مسلحون تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، يوم الخميس، احتفالاً بذكرى ثورة أكتوبر في قصر معاشيق.
وقال مصدر مسؤول في مدينة عدن عاصمة البلاد المؤقتة إن مسلحين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي أنزلوا الأعلام الوطنية في قاعة الاتحادية في قصر معاشيق حيث تتواجد الحكومة المعترف بها دولياً، ومنعوا تجهيزات احياء ذكرى ثورة أكتوبر.
وأضاف المسؤول أنه جرى إنزال الأعلام والدوس عليها.
وتدخل مسؤولون في رئاسة الجمهورية بينهم مدير مكتب الرئاسة يحيى الشعيبي لإكمال الاحتفال، دون الأعلام الوطنية؛ ولم تلق كلمة خلال الاحتفاء.
وقال المسؤول إن مسؤولين في الحكومة والجيش كانوا حاضرين في الاحتفاء الذي استمر على أساس الفقرات الفنية.
ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على مدينة عدن، فيما ينتشرون في محيط قصر معاشيق.
في مايو/أيار الماضي منع المجلس الانتقالي الجنوبي أعضاء المجلس الرئاسي من الاحتفاء بالوحدة اليمنية، تم تمزيق الأعلام الوطنية، ومنعت كعكة للاحتفاء بالمناسبة من الدخول إلى قصر معاشيق.
بالمقابل أصدرت جماعة الحوثي كلمة هاجمت فيها الحكومة المعترف بها دوليا.
أما رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي وهو عضو المجلس الرئاسي، فألقى كلمة طالب فيها بالانفصال، وحمّل الوحدة اليمنية مسؤولية فشل ثوار 14 أكتوبر.