عربي ودولي

الفصائل الفلسطينية توقع إعلان الجزائر للمصالحة

يمن مونيتور/ وكالات

وقعت الفصائل الفلسطينية في العاصمة الجزائرية، اليوم الخميس، ” إعلان الجزائر للمصالحة الوطنية”، المنبثق عن مؤتمر “لم شمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”، الذي أشرف عليه فريق العمل الجزائري.

وحضر مراسم التوقيع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وكبار القادة السياسيين. ويتضمّن الإعلان تسعة مبادئ، أبرزها التأكيد على أهمية الوحدة، انضمام الكل لمنظمة التحرير الفلسطينية وتكريس مبدأ الشراكة السياسية.

كما يشمل الإعلان تطوير منظمة التحرير الفلسطينية وانتخاب المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج، إلى جانب إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية في مدة أقصاها عام، بالإضافة إلى تفعيل آلية الأمناء  العامين  للفصائل  لمتابعة إنهاء الانقسام.

واتفق الفلسطينيون على أن  يتولى فريق عمل جزائري عربي الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق كما أبدت الجزائر استعدادها لاحتضان انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني.

وجرى التوقيع بقصر الأمم بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، وهو المكان الذي شهد إعلان الرئيس الراحل ياسر عرفات، يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر1988، قيام دولة فلسطين.

واعتبر وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، على هامش مراسم توقيع إعلان الجزائر، هذه المبادرة محطة هامة في القضية الفلسطينية.

وقال مسؤول فلسطيني وآخر جزائري إن الفصائل الفلسطينية اتفقت، اليوم الخميس، خلال محادثات بوساطة من الحكومة الجزائرية في الجزائر العاصمة على حل خلافات مستمرة منذ 15 عاما عبر إجراء انتخابات في غضون عام.

ومع ذلك، سادت الأراضي الفلسطينية حالة من الشك من أن يفضي هذا الاتفاق إلى أي تغيير ملموس بعد فشل وعود الانتخابات السابقة في تحقيق ذلك.

وشارك في المحادثات زعماء 14 فصيلا من بين الفصائل حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مدى يومين في الجزائر التي ستستضيف القمة العربية الشهر المقبل.

وقال مسؤولون إنه بموجب الاتفاق الذي أعلن عنه رسميا، وعدت الأطراف بالإسراع بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في جميع الأراضي الفلسطينية، ومن بينها القدس، في غضون عام.

كما يعترف الاتفاق بمنظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها عباس بصفتها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، داعيا إلى إجراء انتخابات مجلسها الوطني في غضون عام.

وكانت الانقسامات السياسية منذ عام 2007 قد أدت إلى إحباط تطلعات الفلسطينيين في كسب المزيد من الدعم لقضية إقامة دولة كما منعت إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية منذ عامي 2005 و2006 على التوالي.

وكان فوز حماس في الانتخابات التشريعية في 2006 قد أطلق شرارة الانقسام السياسي الفلسطيني. وفي العام اللاحق، سيطرت الجماعة الإسلامية التي تعارض السلام مع إسرائيل على قطاع غزة بينما ظلت السلطة الفلسطينية التي يتزعمها عباس والمدعومة من الغرب ممسكة بمقاليد السلطة في الضفة الغربية.

لكن في الأراضي الفلسطينية، يتابع الناس المحادثات في الجزائر دون تفاؤل كبير في إمكان حدوث تغيير، وقالت مصادر مطلعة على المحادثات إن الوفود فشلت في الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

ويريد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون استغلال استضافة بلاده لقمة جامعة الدول العربية الشهر المقبل، وهي الأولى بعد جائحة كوفيد-19، لترسيخ مكانة بلاده كقوة إقليمية بارزة. وأجرت الجزائر محادثات على مدى شهور مع الفصائل الفلسطينية لتمهيد الطريق إلى اتفاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى