“الرئاسي اليمني” يتوعد بردع أي تصعيد عدائي حوثي داخليا وخارجيا
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
توعد المجلس الرئاسي اليمني، السبت، بردع أي تصعيد عدائي للحوثيين، ضد المؤسسات الوطنية السيادية للبلاد ودول الجوار.
جاء ذلك، خلال اجتماع مشترك لجميع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وقيادات سلطات الدولة (الحكومة البرلمان الشوري، والمخابرات).
وأعرب المجلس الرئاسي وقيادات الدولة، عن “أسفهم لتعثر جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ في تمديد الهدنة، بسبب تعنت الحوثيين”.
وأشاد رئيس المجلس الرئاسي اليمني، بموقف المجتمع الدولي ووحدته إزاء القضية اليمنية، لكنه قال “إن هذا الموقف لا يكفي لردع هذه المليشيات، وداعميها”.
وبشأن تبريرات الحوثيين حول انسحابهم من الهدنة بزعم صرف الرواتب، قال العليمي، إن “الفضل يعود للمجلس الرئاسي في تصدير قضية الرواتب إلى طليعة إجراءات بناء الثقة، بوصفها تعهدا رئاسيا مسبقا أمام الشعب اليمني وممثليه، فضلا عن الزامية هذا الاستحقاق بموجب اتفاق ستوكهولم المتضمن إلزام المليشيات توريد عوائد موانئ الحديدة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرتها”.
ومساء الخميس، أطلقت جماعة الحوثي تهديدات جديدة بقصف أهداف سعودية وإماراتية وأخرى لم تحددها “غاية في الحساسية والأهمية” وضعتها في بنك أهدافها القادمة، وذلك بعد أربعة أيام على انتهاء الهدنة الأممية التي استمرت ستة أشهر، في ظل استمرار الدعوات والضغوط الدولية لتمديدها وتوسيعها إلى ستة أشهر أخرى.
وقال ما يسمى بـ”وزير الدفاع” في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا) محمد ناصر العاطفي “نجدد التحذير للقوى الداعمة للعدوان (يقصد التحالف الذي تقوده السعودية) من أننا سندير مواجهة ذات بعد تكتيكي وإستراتيجي، ولن نتردد لحظة في قصف أهداف غاية في الحساسية”.
وكانت جماعة الحوثي دعت يوم الثلاثاء المستثمرين في الإمارات والسعودية إلى مغادرة البلدين في تهديد باستهداف المنشآت التجارية في البلدين.
والأحد، أعلنت الأمم المتحدة، فشل تمديد الهدنة في اليمن بعد نحو ستة أشهر على بدئها، بعد أن رفض الحوثيون تمديدها حتى تحقيق مطالبهم بإلزام الحكومة بدفع رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الجماعة، وفتح كامل لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة الدولي. وكان الحوثيون رفضوا الطلب الوحيد للحكومة اليمنية برفع الحصار المفروض على مدينة تعز.
ومنذ الثاني من أبريل/نيسان، سمحت الهدنة التي تم تمديدها مرتين، بوقف القتال واتخاذ تدابير تهدف إلى التخفيف من الظروف المعيشية الصعبة للسكان، في مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.