محللون يصفون قرارات هادي بـ”الجريئة وغير المتوقعة”
أثارت إقالة الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي” لـ”خالد بحاح”، من منصبيّ نائب الرئيس ورئيس الوزراء، وتعيين علي محسن الأحمر والقيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، أحمد عبيد بن دغر، بديلين عنه، ردود أفعال كبيرة في الأوساط اليمنية، ووصفها العديد من المحللين السياسيين بـ”الجريئة وغير المتوقعة”. يمن مونيتور/ صنعاء/ وحدة الرصد
أثارت إقالة الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي” لـ”خالد بحاح”، من منصبيّ نائب الرئيس ورئيس الوزراء، وتعيين علي محسن الأحمر والقيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، أحمد عبيد بن دغر، بديلين عنه، ردود أفعال كبيرة في الأوساط اليمنية، ووصفها العديد من المحللين السياسيين بـ”الجريئة وغير المتوقعة”.
نهاية السلم والشراكة
وصف الكاتب والمحلل السياسي اليمني “زايد جابر” قرارات هادي بالجريئة والموفقة، ومن أهم القرارات التي اتخذها الرئيس هادي ونتمنى أن تنعكس إيجابا لمصلحة الشعب وعودة الدولة.
وكشف “جابر” في منشور له بصفحته على “فيس بوك” عن طرح الحوثيين نقل صلاحيات الرئيس لنائبه ويقصدون بحاح الذي تم تعيينه رئيسا للوزراء بموافقتهم كجزء من تصورهم للحل السياسي في محادثات الكويت القادمة.
وأضاف “جابر”، أن هادي سعى لقلب الطاولة عليهم بتعييناته اليوم، فعلي محسن الأحمر أصبح نائبا للرئيس وهذا يعني أنهم أمام خيارين أما القبول بهادي أو المطالبة بنقل السلطة لمحسن، وهذا غير ممكن. كما تم تعيين أحمد عبيد بن دغر رئيسا للوزراء وهو أمين عام المؤتمر.
وأكد أن إزاحة “بحاح” من المشهد بالكامل يعني وضع آخر مسمار في نعش اتفاق السلم والشراكة المشؤوم الذي فرضه الحوثيون بقوة السلاح.
ارتباك الحوثيين
من جانبه يقول الكاتب والمحلل السياسي اليمني “محمد جميح” إن قرارات “هادي” رسالة واضحة للحوثيين، مفادها أن الحل السياسي أفضل، لكن الحل العسكري سيكون البديل لو أفشل الانقلابيون مسار التفاوض.
وأضاف “جميح” في تعليقه على القرارات، “الحوثيون يقولون الليلة إن قرارات هادي تعكس حالة ارتباك، ليس لدى هادي وحسب، ولكن لدى هادي والرياض. أعتقد أن الحوثيين عبروا عن ارتباكهم الليلة بفعل القرارات بشكل واضح”.
وتابع، “في تصوري أن القرارات الليلة تعكس توجه القوى الفاعلة داخل معسكر هادي وداخل قوات التحالف”، مؤكداً “أنه ليس أمام الحوثي إلا أحد أمرين: إما أن ينفذ القرارات الدولية أو ينفذها، الحل في اليمن يعود عربياً كما كان، قبل تدويله”.
تسوية غير معلنة
وعلق الكاتب والصحفي اليمني “عبدالله دوبلة ” على قرارات هادي بقوله تبدو لي التعيينات الأخيرة لـ”محسن” و”بن دغر” كجزء من تسوية غير معلنة، أو هي مقدمة لذلك على الأقل.
وتابع “دوبله”، “غلب على بحاح التصرف كرئيس إلى جانب الرئيس، وليس كرئيس للحكومة، وأكثر من ذلك كمطلع لأن يحل محله في أي تسوية قادمة، وهذا كان كافيا للإطاحة به”.
قرارات جريئة
وأعتبر الصحفي اليمني “عبدالرقيب الهدياني”، أن قرارات الرئيس هادي الأخيرة “جريئة في وقت غير متوقع”، مضيفاً أن “مشروع السعودية دخل بقوة منفردا دون تشوهات من أي طرف… حتى إن القرارات أعلنت في قناة “العربية الحدث” قبل وكالة سبأ أو نشرة أخبار التلفزيون الرسمي اليمني”.
وقال في تعليق نشره على حسابه بموقع “فيسبوك” إن “ترفيع علي محسن الأحمر إلى منصب نائب رئيس الجمهورية، يحمل تصعيدا قويا ضد الحوثيين لمنع تكرار ما فعلوه مستقبلاً”.
وأوضح الهدياني أن القرارات تشير بوضوح إلى “التقاسم القيادي بين طرفي القوة الفاعلة في اليمن، وهي تسوية تهيئ للتفاوض القادم في الكويت، ووقف إطلاق النار وانتهاء الحرب التي تحدث عنها اليوم مسؤولون رفيعون في الرياض”، وفق تعبيره.