وزير خارجية المغرب: الحوثيون يبتزون اليمن والمجتمع الدولي برفض الهدنة وتهديد الأمن الإقليمي
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن ” الحوثيون يبتزون السلطة اليمنية واليمنيين برفض تمديد الهدنة وتهديد الأمن والسلم الإقليميين خدمة لأجندات أجنبية.
جاء ذلك خلال مؤتمر مشترك مع وزير الخارجية اليمني، أحمد مبارك، في العاصمة المغربية الرباط، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء المغربية.
وأشاد المسؤول المغربي بالمواقف “الرصينة والإيجابية” التي عبرت عنها الحكومة اليمنية والسلطة الشرعية باليمن في ما يخص مسألة تجديد الهدنة.
وأضاف: “للأسف، هذه الروح الإيجابية لم تجد صدى في الجانب الآخر، حيث يسود منطق الابتزاز والمس بأمن اليمن واليمنيين والاشتغال لصالح أجندات أجنبية وتهديد الأمن والسلم الإقليميين ليس فقط في اليمن، بل أيضا في بلدان عربية مجاورة”.
وحث المجتمع الدولي ومجلس الأمن على التعامل مع هذه الهجمات المسلحة “كأعمال إرهابية لجماعة لا تراعي سلامة اليمن ومصالح اليمنيين، وإنما تشتغل وفق أجندات يدعمها بالأساس الطرف الإيراني”.
وأوضح “أن الموقف الحوثي في المفاوضات الجارية بشأن تمديد الهدنة “لا يخدم مصلحة اليمن واليمنيين، بل يخدم مصالح إيران بالدرجة الأولى، ويؤدي إلى التصعيد وإلى نسف المكاسب القليلة التي تحققت خلال الهدنة”.
وقال إن إيران هي الراعي الرسمي لنشر الإرهاب والانقسامات في العالم العربي مع وجود تواطؤ من بعض الأطراف”، مشيرا الى أن الرباط تعاني من تدخلات طهران في شؤونها الداخلية.
وأكد بوريطة أن المغرب يشجب “بكل قوة” التدخل الإيراني باليمن، مشدداً على دعم بلاده القوي والثابت” للشرعية في اليمن من خلال مجلس القيادة الرئاسي، ولكل المجهودات التي يبذلها المجلس لاستكمال المراحل الانتقالية في اليمن.
وأضاف “المغرب يدعم وحدة اليمن وسيادته الوطنية ووحدته الترابية، كما يثمن كافة المرجعيات الدولية والخليجية واليمنية المتفق عليها بهذا الشأن”.
والأحد، أعلنت الأمم المتحدة، فشل تمديد الهدنة في اليمن بعد نحو ستة أشهر على بدئها. ما يثير الخشية من استئناف المعارك في البلد الذي يشهد نزاعا داميا.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في بيان مساء الأحد، إنه “يأسف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعدم التوصل إلى اتفاق اليوم، حيث أن الهدنة الممتدة والموسعة من شأنها توفير فوائد هامة إضافية للسكان”.
ومنذ الثاني من أبريل، سمحت الهدنة التي تم تمديدها مرتين، بوقف القتال واتخاذ تدابير تهدف إلى التخفيف من الظروف المعيشية الصعبة للسكان، في مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط مئات الآلاف من اليمنيين مدنيين وعسكريين خلال ثمان سنوات. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.