الحكومة اليمنية: حريصون على تجديد الهدنة لكن الحوثيين لديهم مصالح في إبقاء الحرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكدت الحكومة اليمنية، الأربعاء، حرصها على تجديد الهدنة مع جماعة الحوثي لتخفيف معاناة اليمنيين، وأنها مع طرح جميع المشاكل على طاولة الحوار، داعية المجتمع الدولي إلى إنهاء الحرب في اليمن.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لوزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، في مقر السفارة اليمنية بالرباط، على هامش زيارة للمغرب.
وقال بن مبارك: “موقفنا واضح فنحن مع السلام وحريصون على تجديد الهدنة لأننا نعتقد أنها فسحة بالنسبة للشعب اليمني يجب تطويرها”.
وأوضح أن “جماعة الحوثي لها مصلحة في الحرب لأنها تقتات منها وتشكل لها مصدر تمويل وإثراء”.
وأكد على عدم “السماج باستيلاء إيران على موارد اليمن النفطية، وأن الحكومة ستستخدم حقها الدستوري في الدفاع عن مقدرات شعبها”.
وتابع: “هناك مصلحة استراتيجية في الإقليم والعالم بضرورة إنهاء هذا الانقلاب (الحوثيين) واستعادة الدولة اليمنية لدورها حتى تصبح فاعلة في إطار جوارها”.
وذكر بن مبارك أن “كل البيانات التي صدرت الأسبوع الماضي كانت واضحة والطرف الرئيسي الذي يعرقل جهود السلام هو جماعة الحوثي”.
وأردف: “بيان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ الذي أعلن فيه فشل تجديد الهدنة أوضح أن الحكومة اليمنية كانت طرفا إيجابيا ومتعاونا”.
وزاد: “ويشهد على ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمحيط العربي والجميع”.
والأحد، أعلنت الأمم المتحدة، فشل تمديد الهدنة في اليمن بعد نحو ستة أشهر على بدئها. ما يثير الخشية من استئناف المعارك في البلد الذي يشهد نزاعا داميا.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في بيان مساء الأحد، إنه “يأسف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعدم التوصل إلى اتفاق اليوم، حيث أن الهدنة الممتدة والموسعة من شأنها توفير فوائد هامة إضافية للسكان”.
ومنذ الثاني من أبريل، سمحت الهدنة التي تم تمديدها مرتين، بوقف القتال واتخاذ تدابير تهدف إلى التخفيف من الظروف المعيشية الصعبة للسكان، في مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط مئات الآلاف من اليمنيين مدنيين وعسكريين خلال ثمان سنوات. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.