أخبار محليةاخترنا لكم

حياة معظم اليمنيين صعبة وسط تحذيرات من استمرار تدني “الأمن الغذائي”

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

قال نائب منسق الامم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، دييغو زوريلا إن الهدنة حسَّنت الوضع “في كثير من الجوانب (ولكن) الحياة تبقى صعبة” للغالبية العظمى من السكان.

وأكد زوريلا، حسب ما نقلت عن وكالة فرانس برس يوم الجمعة، “من وجهة نظر انسانية، فإن تجديد الهدنة في 2 أكتوبر/تشرين الأول هو واجب اخلاقي”.

وأشار إلى أن “حل النزاع وحده سيسمح للاقتصاد بالتعافي، وسينتشل الناس من الفقر ويقلل الاحتياجات الانسانية”.

عضو مفاوض بشأن فتح طرقات تعز: مقترح تمديد الهدنة لا يتضمن فتح طريق رئيسي

وكثفت الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، تحركاتها بشأن تجديد الهدنة التي ترعاها في اليمن وذلك قبل انقضائها يوم الأحد.

وفي 2 أبريل/ نيسان الماضي، بدأت هدنة بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين، وتم تمديدها مرتين لمدة شهرين في كل منهما، لكن الحوثيون يرفضون فتح طرقات تعز والمحافظات اليمنية الأخرى رغم سماح الحكومة بدخول الوقود عبر ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء.

وكان برنامج الأغذية العالمي قال يوم الخميس أن شهر أغسطس/ آب الأخير شهد أسوأ مستوى من التدهور في حالة انعدام الأمن الغذائي في اليمن منذ أربع سنوات.

وأكد البرنامج التابع للأمم المتحدة، في آخر تحديث له عن الأمن الغذائي في اليمن، استمرار تدهور انعدام الأمن الغذائي خلال شهر أغسطس آب الماضي، حيث “سجل استهلاك الغذاء أسوأ مستوى له خلال السنوات الأربع الماضية”.

وأظهر استطلاع أجراه البرنامج وشمل عددا من الأسر من مختلف أنحاء اليمن، أن 58 في المئة من الأسر في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا في جنوب اليمن وشرقه، و51 بالمئة في مناطق سيطرة الحوثيين ذات الكثافة السكانية العالية في شمال اليمن  وغربه، لم تتمكن من الحصول على ما يكفي من الغذاء لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتها.

كما أشار الاستطلاع إلى أن عدم كفاية الغذاء تجاوز مستويات عالية للغاية بلغت 40 بالمئة في 19 محافظة. ويطعم برنامج الأغذية العالمي 13 مليون شخص شهريا في اليمن الذي انهار اقتصاده بفعل الحرب المستمرة للعام الثامن على التوالي.

ويستورد اليمن، البالغ عدد سكانه 30 مليون نسمة تقريبا، أغلب غذائه.

البرنامج خفض منذ يناير/ كانون الثاني حصص الإعاشة لثمانية ملايين منهم بسبب فجوات التمويل، كما اضطر في أغسطس/ آب لإجراء المزيد من التخفيض في المساعدات لخمسة ملايين آخرين، إذ لم يجمع سوى ربع المبلغ الذي كان يحتاجه لليمن، وهو مليارا دولار، من المانحين الدوليين هذا العام.

 

غوتيريش يطالب الأطراف اليمنية تمديد الهدنة مع اقتراب موعدها النهائي

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت نفذ غارات جوية ضد الحوثيين في معظم مناطق البلاد.

وقُتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط مئات الآلاف خلال الثمان السنوات الماضية. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى