شوارع مدينة إب الرئيسية أصبحت مأساة حقيقية.. وربما شوارع مدن اليمن كلها؛ فكل بضعة أمتار نجد محطة بترول متنقلة رابضة هناك قد صنعت بقعة من سائل البترول على رصيف وأسفلت الشارع لتتصل ببقعة أخرى أو سيل مهدور من هذه المادة التي افسدت الشوارع والأرصفة والجو والبيئة.
شوارع مدينة إب الرئيسية أصبحت مأساة حقيقية.. وربما شوارع مدن اليمن كلها؛ فكل بضعة أمتار نجد محطة بترول متنقلة رابضة هناك قد صنعت بقعة من سائل البترول على رصيف وأسفلت الشارع لتتصل ببقعة أخرى أو سيل مهدور من هذه المادة التي افسدت الشوارع والأرصفة والجو والبيئة.
روائح البترول تزكم الأنوف طوال الليل والنهار وأخطاره الشائعة كم التهمت من أجساد وممتلكات كونه في عراء الأرصفة بلا محاذير سلامة.
الأرصفة التي كانت من حق أقدام المارة تحولت إلى حجرات نوم و”قشفدة” لا مثيل لها، فأسفل كل كومة براميل قذرة يقع مرقد صاحب المحطة عليه السلام للحراسة والمقيل.
ولك أن تتخيل الحياة على الرصيف كم يصاحبها من ملحقات مخيفة فلربما تحول جزء من هذا الرصيف إلى حمام خاص وجزء آخر لتناول الوجبات.
أما مجالس القات على الأرصفة فقد أصبحت أمراً طبيعياً وكيف خاص لذوي العاهات العقلية ومظهر من مظاهر الرجولة الضائعة.
لقد أصبحنا شعب يعيش ويبيع على الرصيف فعلاً.
لا ندري كم سنعدد من جرائم هذه المليشيا ضد الإنسان والوطن والبيئة والحياة برمتها!
لقد خلق حكم المليشيا في عام واحد مصائب وكوارث سيظل أثرها عميقاً وباقياً لأجيال عديدة.
لقد افسدت في أخلاق الناس وأذواقهم وفتكت بفطرتهم السليمة في تعاملهم مع كل أمر وكبشر مع بعضهم البعض..
أنا هنا لا أعدد جرائم العدوان والحرب والمجازر التي ترتكبها هذه المليشيا ضد أبناء اليمن.. بل آسى على جرائم الأخلاق والسلوك التي تمنهجها لأبناء الوطن وتشرعنها لهم، فما كان مستهجناً أصبح أمراً متعارف عليه في حكم المليشيا وأخلاقها المنحطة.
ولكم أن تعلموا أن كل ذي نفس حقيرة انضم لهذه المليشيا كـ”متحوث”، درجة دنيا لا قيمة له، لكنه يمارس تحت اشرافها أعمال السرقة والبلطجة ضد أصحاب البسطات في مدينة إب وهم أكثر الأشخاص فقراً وحاجة بين الناس.. بجوار النهب مع البهررة لكل أصحاب الأعمال الحرة والمستثمرين من مطاعم ومدارس خاصة وتجارة.
إنها تمكن دولة اللانظام واللاقانون بكل جدارة وتقيم دولة اللا أخلاق في نفوس أجيالنا بدهاء تدميري لن تقوم لنا بعده قائمة.