خطة الأمم المتحدة لتمديد الهدنة اليمنية.. فتح طرقات تعز وتسليم المرتبات
يمن مونيتور/ خاص:
قال مصدر مطلع إن الأمم المتحدة سلمت هذا الأسبوع، خطة تمديد الهدنة إلى الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة.
وتشير الخطة -حسب المصدر الذي تحدث لـ”يمن مونيتور” يوم الثلاثاء شريطة عدم الكشف عن هويته- إلى فتح طرق مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 2016م، بالتزامن مع عدة طرق مغلقة في محافظات الضالع ومأرب والجوف.
كما تشير إلى فتح “رحلات تجارية جديدة من مطار صنعاء الدولي إلى ست عواصم عربية جديدة، وفتح ميناء الحديدة بالكامل أمام سفن المشتقات النفطية”.
كما تنص الخطة على مقترح مفصل لدفع مرتبات الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي المسلحة، وتحديد آلية دفعها ودور الحكومة المعترف بها دولياً والبنك المركزي اليمني.
وقال المصدر إن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ طرح مقترح أن تمدد الهدنة خلال ستة أشهر بدءً من تجديدها في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقال الفريق الحكومي المفاوض بشأن فتح طرق تعز، “إنه تسلم مقترحاً جديداً من المبعوث الأممي لدى اليمن (هانس غروندبرغ) بشأن تمديد الهدنة وفتح الطرقات.
وأضاف الفريق، بأن “المقترح الأممي ينص على فتح الطرق الرئيسية في تعز وبقية المحافظات ودفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين”.
وهذا التمديد هو الثالث بعد تمديدين آخرين للهدنة التي بدأت في الثاني من ابريل/نيسان.
اقرأ أيضاً.. الحكومة اليمنية تعلن تسلمها مقترحا أمميا لتوسيع الهدنة وفتح طرق تعز |
والتقى غروندبرغ رئيس وفد الحوثيين التفاوضي محمد عبدالسلام في مسقط يوم الثلاثاء، بعد يوم من لقاء المسؤولين اليمنيين والسعوديين في الرياض.
وكان الحوثيون قد اشترطوا فتح كامل لمطار صنعاء الدولي، وإلغاء الرقابة بالكامل عن الواردات إلى ميناء الحديدة بما يعني إنهاء آلية الرقابة الأممية التي فرضها مجلس الأمن الدولي في قراره 2216 عام 2015م. كما يطالب الحكومة الشرعية بصرف الرواتب بعيداً عن الإيرادات التي يجنيها الحوثيون من مناطق سيطرتهم.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط مئات الآلاف خلال الثمان السنوات الماضية. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.