اتفاق أمريكي – روسي على رحيل الأسد
توصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى تفاهم على مستقبل العملية السياسية في سوريا، من ضمنه رحيل بشار الأسد إلى دولة أخرى.
يمن مونيتور/متابعات
توصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى تفاهم على مستقبل العملية السياسية في سوريا، من ضمنه رحيل بشار الأسد إلى دولة أخرى.
وكشف دبلوماسي في مجلس الأمن أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ دولاً عربية معنية بأن واشنطن وموسكو اتفقتا على مستقبل العملية السياسية في سوريا، من أهم بنوده رحيل رئيس النظام السوري إلى دولة أخرى، لكنه لم يحدد إطاراً زمنياً لذلك.. بحسب صحيفة “الحياة” اللندنية.
وقال إن “التفاهم الأميركي – الروسي واضح في القنوات الدبلوماسية الخلفية، وفي العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة، وهو يشمل مستقبل الأسد الذي سيرحل في مرحلة معينة إلى دولة ثالثة”.
وتابع الدبلوماسي أن توقيت ذلك وسياقه في العملية السياسية لا يزال غير واضح للجميع حتى الآن.
ونقل الدبلوماسي نفسه عن أجواء مجلس الأمن أن “أعضاء المجلس يؤيدون ويرحبون عموماً بصمود وقف الأعمال القتالية، والأثر الإيجابي الذي انعكس ميدانياً وفي أعمال الإغاثة الإنسانية” على الأرض.
وجاءت المعلومات في وقت أعلن الأسد، في أول موقف من نوعه منذ فترة طويلة، تصوره للحل السياسي والوجود العسكري الروسي في البلاد عبر وسائل إعلام روسية، إذ أنه أبدى الاستعداد لقبول تشكيل حكومة مشتركة من ممثلي النظام والمعارضة والمستقلين تحت سقف الدستور الحالي كي تعد دستوراً جديداً، بعد أسابيع فقط من إعلانه ان الحل السياسي مرتبط باستعادة قواته كامل الأراضي السورية، الأمر الذي يمكن أن يُفسّر بأنه قبول بنصائح موسكو التي تردد وقتها أنها استاءت من موقفه.
لكن رئيس النظام السوري رفض في المقابل، تشكيل «هيئة انتقالية» لاعتقاده أن هذا الأمر «غير دستوري وغير منطقي».
وسارعت المعارضة إلى رفض اقتراح الأسد تشكيل حكومة مشتركة. واعتبر عضو «الهيئة التفاوضية العليا» جورج صبرا أن الحكومة إن كانت جديدة أو قديمة طالما أنها في وجود بشار الأسد ليست جزءاً من العملية السياسية، لذلك ما يتحدث عنه الأسد لا علاقة له بالعملية السياسية.
كذلك أعلن جون ارنست الناطق باسم البيت الأبيض أن مشاركة الأسد في حكومة وحدة وطنية في سورية لا يمكن أن تكون مقبولة من الولايات المتحدة.
وجاءت تصريحات الأسد ورد المعارضة عليه في وقت كشفت موسكو أنها تُجري محادثات مع واشنطن من أجل «تنسيق» عملية استعادة الرقة معقل تنظيم الدولة، بعد نجاح القوات الروسية في مساعدة الجيش النظامي في طرد التنظيم من مدينة تدمر.