لن تتوقف إيران عن إيذاء اليمن، عبر محاولة إمداد وكيلها الطائفي، ميلشيا الحوثي بالسلاح بهدف إطالة أمد المأساة في هذا البلد.
لن تتوقف إيران عن إيذاء اليمن، عبر محاولة إمداد وكيلها الطائفي، ميلشيا الحوثي بالسلاح بهدف إطالة أمد المأساة في هذا البلد.
يوجد في إيران شعب رائع، يتطلع إلى الحياة، ولكن نظام الملالي اختطفه وصادر أحلامه وذهب بها بعيداً جداً، ووظف جزء كبيراً من مقدرات هذا الشعب في تدعيم مشروع سلطة امبراطورية، آخر أولوياتها بناء المصالح الاقتصادية، في حين يتصدر أولوياتها التمدد المذهبي، انطلاقاً من عقيدة ثأرية مشوهة تستبطن حقداً على كل شيئ لا ينوح في عاشوراء ولا يقيم خصومة مع جيل الأطهار من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عبر الصومال وأحياناً عبر مناطق فراغ في الساحل الجنوبي والغربي للبلاد تحاول إيران جاهدة إيصال الأسلحة، وليس إلا الأسلحة، إلى اليمن، يا لها من هبة سخية، وكأن اليمنيين ينقصهم القتل والدمار والخراب.
شحنة سلاح هي الثانية التي يتم اعتراضها قرب المياه الصومالية من قبل البحرية الفرنسية، في محاولة تمويه رجحت البحرية الأمريكية إنها تهدف إلى إيصال الأسلحة إلى اليمن عبر دولة ثالثة ومنفلتة هي الصومال.
أكثر من ثلاثين عاماً وإيران تمضي في هتك النسيج الوطني عبر تغذية النزعات الطائفية التفكيكية، وعبر زرع بذور الكراهية بين اليمنيين.
تصرفت إيران عبر سفرائها المتتاليين بشكل فج في بلدنا، وكان ذلك يتم تحت سمع وبصر جهاز الاستخبارات المخترق، وبرضى كامل أو جزئي من المخلوع صالح، الذي أقام في ثنايا المخطط الإيراني، مشروعه الخاص، الهادف إلى توريث السلطة، وتدعيمها برابطة ولاء طائفية وجهوية.
ولكي لا تظهر هذه الرابطة بشكل فج، حاول إحاطتها بحلف مصالح واسع يأخذ شكلاً وطنيا، فيما هو في حقيقة الأمر عبارة عن رابطة مصالح هلامية من أراذل الخلق وأصحاب النفسيات المدمرة والأنانيين والمنحطين أخلاقياً.
امتطت إيران حصاناً يمنياً جامحاً يحركه الحقد وليس الطموح، هذا الحصان لا يرمز فقط إلى المخلوع صالح وأنصاره المؤتمريين، وإنما أيضاً يرمز إلى أصحاب الشعار المشحون باللعنات، وحملة عقيدة الإمامة ونظرية الاصطفاء الإلهي.
ولكي ينتهي دور إيران السيء في بلدنا يتعين كبح جماح هذا الحصان وإلجامه وكسره.
من صفحة الكاتب على فيس بوك