جماعة الحوثي تسلم تقريراً لإيران حول التطورات في اليمن

يمن مونيتور/ خاص:

قالت وسائل الإعلام الإيرانية، يوم السبت، إن المتحدث باسم جماعة الحوثي سلم تقريراً للخارجية الإيرانية حول الهدنة و”آفاق التطورات في اليمن”.

جاء ذلك خلال لقاء محمد عبدالسلام بكبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة “علي اصغر خاجي” الذي التقى في طهران الأسبوع الماضي بالمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، إن “خاجي” دعا إلى “اغتنام” وقف إطلاق النار بهدف رفع ما أسماه “الحصار” كليا ومن دون اي شروط.

ونقلت الوكالة عن عبدالسلام قوله إن هناك عراقيل تعترض “المسار الصحيح لتنفيذ التعهدات، وأن الحفاظ على وقف اطلاق النار مرهون بتنفيذ كامل التعهدات من قبل الطرف الاخر، ورفع الحصار ووقف المواجهات ودفع مرتبات الموظفين”.

وأثنى “عبدالسلام” على مواقف إيران تجاه الجماعة المسلحة التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية الغربية ذات الكثافة السكانية.

من جهة أخرى شدد المتحدث باسم الحوثيين خلال لقاء رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف على أن “علاقاتنا مع الجمهورية الإيرانية مهمة بالنسبة لنا ونعتبر قوة اليمن جزءًا من قوة محور المقاومة”، في إشارة إلى محور أنشأته إيران ويضم ميليشياتها في المنطقة “العراق، سوريا، ولبنان”.

ووصل محمد عبدالسلام ومسؤولين آخرين في الجماعة إلى طهران الأسبوع الماضي، والتقوا عدد من المسؤولين الإيرانيين بينهم علي ولايتي مستشار المرشد الأعلى في إيران.

وينتهي تمديد الهدنة الأخير في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول القادم؛ والذي يقوم على وقف إطلاق النار الكامل، وفتح طرقات تعز، وفتح جزئي لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة. ونفذت الحكومة كل التزاماتها بشأن الهدنة لكن الحوثيين رفضوا تنفيذ التزاماتهم.

وتم تمديد الهدنة الأخير بصعوبة وفي اللحظة الأخيرة. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والتي كانت متورطة في صراع دام سبع سنوات مع الحكومة اليمنية، أشارت في البداية إلى أنها سترفض تمديدها بعد أن زار الرئيس الأمريكي جو بايدن المملكة العربية السعودية في يوليو/تموز.

وتنفي إيران تسليح الحوثيين، على الرغم من أن تقارير الأمم المتحدة ومحللين مستقلين ودول غربية تشير إلى أدلة تظهر صلة طهران بالأسلحة.

وترى إيران، في اليمن فرصة في دفع السعودية نحو حرب استنزاف طويلة الأمد، ولأجل ذلك تقدم الدعم العسكري والسياسي للحوثيين، وفقًا لدول عربية وغربية وخبراء من الأمم المتحدة.