أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتقارير

“المجلس الانتقالي” يفشل في الحصول على غطاء شعبي لاجتياح وادي حضرموت والمهرة

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

تستمر تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي منذ نهاية أغسطس/آب الماضي في البحث عن غطاء شعبي يمكنه من السيطرة على آخر محافظتين جنوبي اليمن، ويبدو أنه فشل في المهمة الحالية.

وخلال الأسبوع الماضي استمر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، في التحريض على المنطقة العسكرية الأولى وقوات الجيش والأمن في “مديريات وادي وصحراء حضرموت” ومحافظة المهرة، وعقد اجتماعات لتحشيد المجتمع دعماً لفرض سيطرته عليها في مسعى لإعلان الانفصال.

ويوم السبت، حضر محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي اجتماعاً لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس. وبحضور عيدروس محسن اليهري رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الذي يقوده فادي باعوم.

حسب الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، “تم مناقشة مستجدات الأحداث في وادي حضرموت والمظاهرات الشعبية التي تجوب شوارع كل مديريات المحافظة، مطالبة برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من الوادي، كما ناقش اللقاء، تطورات المرحلة الحالية وملامح المرحلة القادمة التي سيشهدها الجنوب، عموماً مع قادم الأيام”.

 

استعدادات للسيطرة على وادي حضرموت

كما أكدت الهيئة الوقوف إلى جانب ما وصفته “المطالب المشروعة لأبناء محافظة المهرة، ووادي وصحراء حضرموت”. كما أعلنت عن “دعمها لتوجهات بن ماضي لبسط سيطرة قوات النخبة على كامل تراب المحافظة وتولي زمام الأمور الأمنية”.

ويوم السبت قال مراسل “يمن مونيتور” إن لواء الريان التابع للنخبة الحضرمية رفع جاهزيته القتالية وأعلن حالة طوارئ في اللواء فيما يبدو استعداداً لتلقي مهمة قتالية.

وحسب ما أفاد مراسل “يمن مونيتور”، فإن تحركات يقوم بها الموالون للمجلس الانتقالي الجنوبي يرفعون فيها صور “الزُبيدي” إلى جانب عشرات الأطفال، ويحاولون استفزاز قوات الجيش والأمن.

وقال المراسل إن اجتماعات أخرى حدثت يوم السبت والأحد: في منطقة الردود بمديرية تريم، ومنطقة الغرف. جرى الإعلان عنها من قِبل وسائل الإعلام التابعة للانتقالي لكن ليس هناك أي وجود لقوى أو ما شابه ذلك، كما لم يحضر أي شخصية اعتبارية معروفة في حضرموت أو وادي وصحراء حضرموت هذه الاجتماعات.

وأضاف: هذه اللقاءات كان يعقدها موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي من قَبل، أو شخص موال وعضو في المجلس الانتقالي مع بعض أقاربه، وتضخيمها كفعل شعبي غريبة وتبدو كأنها تُعد العدة لدخول قوات من خارج حضرموت للسيطرة مديريات الوادي والصحراء.

 

تحركات المهرة

في محافظة المهرة، لفت مراسل “يمن مونيتور” في الغيضة إلى أن قوات الشرطة منتشرة بشكل طبيعي دون توتر للأوضاع.

وأضاف المراسل إلى أن حجم التأييد الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي ضعيف للغاية ومرتبطة مع من يملك مصلحة مباشرة مع المجلس وعلى الرغم من ذلك يركزون على حقوق أبناء المحافظة، وليس دعم سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وتشير مطالب المواطنين والموالين للمجلس الانتقالي في المحافظتين -بما في ذلك تلك التي عُرضت على وسائل الإعلام المتلفزة التابعة للانتقالي- إلى أنهم يطالبون بالوظيفة العامة لأبناء مناطقهم، وتمكين أبناء المحافظة؛ وهي مطالب ليست جديدة.

 

بين الفشل والمعارضة

وقال مسؤول محلي في المهرة  لـ”يمن مونيتور”: إن المجتمع ما تزال قَبلية، وأن المجلس الانتقالي فشل في الحصول على دعم شيوخ القبائل، كما فشل في الحصول على دعم السلطة المحلية.

ووافقه مسؤول محلي في وادي حضرموت: فشل في الحصول على غطاء من السلطة المحلية في مديريات الوادي والصحراء- تملك صلاحيات سلطة محلية مستقلة عن المكلا- وفشل في الحصول على دعم من القبائل.

يبدو أن المجلس الانتقالي -حسب ما تقول المصادر- لم يفشل في الحصول على دعم قَبلي وسلطة محلية في حضرموت والمهرة، لكنه يجد معارضة لأي تحركات كتلك التي حدثت في محافظتي شبوة وأبين.

معظم القوات الموالية للإمارات والتي يستخدمها المجلس الانتقالي الجنوبي، تنتمي لمحافظتي الضالع ولحج- وهي القوات ذاتها التي سيطرت على محافظة شبوة، ودخلت محافظة أبين المجاورة شهر أغسطس/آب الماضي.

وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف لأنهما غير مخولين بالحديث لوسائل الإعلام.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى