يمن مونيتور/قسم الأخبار
حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من انقسام أوروبي بسبب نقص الطاقة على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقالت بيربوك اليوم الاثنين في مستهل المؤتمر السنوي للسفراء الألمان في برلين: “القضية الحقيقية – الفيل الذي يقف في الغرفة – هو قضية الطاقة. ستكون هذه القضية المحورية التي ستضعنا حقا أمام اختبار صعب خلال الأشهر المقبلة”، مضيفة أن السؤال هو: “هل سنتمكن سويا من التضامن لتأمين إمدادات الطاقة لجميع المواطنين في أوروبا أم لا؟”.
وكمثال على ذلك استشهدت بيربوك بتسوية الاتحاد الأوروبي في النزاع حول تعليق تأشيرات الدخول للروس، وذكرت الوزيرة أنه إذا لم يكن الاتحاد الأوروبي قد توصل إلى حل مشترك لهذه القضية – “لكان ذلك أفضل ما يمكن تقديمه للرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)”.
ووافق الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على تعليق اتفاق أبرم مع روسيا لتسهيل إصدار التأشيرات للمسافرين. ومع ذلك سيظل بإمكان الروس المعوزين للحماية قادرين على الحصول على تأشيرات للدخول إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت بيربوك إن التسوية حالت دون حدوث انقسام بين الشرق والغرب بشأن مسألة التأشيرات، وأضافت: “يجب أن نستعد لحقيقة أن هذه الأوجه من الانقسام ستكون إحدى اللبنات الأساسية في الحرب الروسية الهجينة في الأشهر المقبلة”.
وانتقدت بيربوك – في إشارة إلى الصين أيضا – أن روسيا وأنظمة استبدادية أخرى تحاول توسيع مناطق نفوذها بطريقة تحريفية. وذكرت الوزيرة أنه يتعين فضح هذه الأكاذيب باستخدام “نبرة صارمة” أحيانا، مثلما استخدمت مصطلح “حرب الحبوب” خلال الحصار الذي فرضته روسيا على شحن صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية والذي جرى تخفيفه جزئيا حاليا.
وقالت بيربوك في ضوء وسائل التواصل الاجتماعي مثل “تويتر”: “الإنصات، التوضيح، والتفكير، ولكن أيضا المواجهة في حالة الشك – هذا هو التواصل للسياسة الخارجية في القرن الحادي والعشرين”.
وشجعت بيربوك السفراء على التواصل بقوة في البلدان المضيفة لهم – حتى لو أثار هذا التواصل سيل من التعليقات السلبية، وأضافت موجهة حديثها للسفراء: “لا تقلقوا من ذلك”.
في الوقت نفسه، وعدت بيربوك السفراء الألمان بسياسة خارجية تسترشد بالقيم والمصالح، مضيفة أن الأمر يتعلق بـ “وضوح الموقف، واتخاذ مواقف حازمة، ليس في المطلق، ولكن عندما تكون حريتنا وقيمنا موضع تشكيك”.
(د ب أ)
