ناسا تستعد لإطلاق صاروخ القمر السبت بعد الإصلاحات
يمن مونيتور/أسوشيتد برس
تستعد وكالة الفضاء الأميركية، ناسا، لإطلاق صاروخها الجديد إلى القمر، السبت، بعد إصلاح تسرب الوقود والعمل على مستشعر محرك أحبط المحاولة الأولى.
وتأخرت الرحلة الافتتاحية للصاروخ الذي يبلغ طوله 322 قدما (98 مترا)، وهو الأقوى على الإطلاق الذي بنته ناسا، في وقت متأخر من العد التنازلي يوم الاثنين الماضي.
وبدأت ساعات مركز كينيدي للفضاء تدق مرة أخرى، حيث أعرب المديرون عن ثقتهم في خطتهم وأعطى خبراء الأرصاد الجوية احتمالات طقس مناسبة.
وفوق الصاروخ توجد كبسولة طاقم بها ثلاث دمى اختبار ستحلق حول القمر وتعود على مدار ستة أسابيع، وهي أول محاولة من نوعها لناسا منذ برنامج أبولو قبل 50 عاما. وتريد ناسا انتزاع المركبة الفضائية قبل أن تتشابك مع رواد الفضاء في الرحلة التالية المخطط لها في غضون عامين.
وقال مدير ناسا بيل نيلسون إنه أكثر ثقة في محاولة الإطلاق الثانية هذه، بالنظر إلى كل ما تعلمه المهندسون من المحاولة الأولى.
ومع اقتراب دقائق الإطلاق الثمينة في محاولة الاثنين، توقفت ناسا مرارا وبدأت في تزويد صاروخ نظام الإطلاق الفضائي بالوقود بما يقرب من مليون غالون من الهيدروجين والأكسجين شديد البرودة بسبب التسرب.
وتأخر التزود بالوقود لما يقرب من ساعة بسبب العواصف الرعدية قبالة مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا.
وظهر التسرب في نفس المكان الذي شهد تسربا أثناء التجربة التي تمت في الربيع. وقال المسؤولون إنه بعد ذلك ظهر تسرب ثان على ما يبدو في أحد الصمامات.
وفي وقت لاحق من الصباح، تم رصد صدع أو عيب آخر في المرحلة الأساسية، وهي عبارة عن خزان الوقود البرتقالي الكبير الذي يحتوي على أربعة محركات رئيسية، مع ظهور الصقيع حول المنطقة المشتبه فيها، بحسب مسؤولي ناسا. وبدأ المهندسون في دراسة احتمال استفحال الأمر.
كان من المقرر إطلاق الصاروخ في مهمة لوضع كبسولة الطاقم في مدار حول القمر.
ويعد الإطلاق حدثا مهما في سعي واشنطن لإعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر للمرة الأولى منذ انتهاء برنامج أبولو قبل 50 عاما.