آراء ومواقف

26 مارس.. يوم فارق في تاريخ اليمن والمنطقة

وافي المضري

ذلك اليوم التاريخي الذي تفاجأ فيه المخلوع والحوثي بعاصفة الحزم بعد أن عاثوا في اليمن الجرائم والفساد وقتلوا ونكلوا وفجروا ودمروا كل ما يخص خصومهم السياسيين خاصة التجمع اليمني للإصلاح واعتقدا ان الأمر حسم لصالحهم.

ذلك اليوم التاريخي الذي تفاجأ فيه المخلوع والحوثي بعاصفة الحزم بعد أن عاثوا في اليمن الجرائم والفساد وقتلوا ونكلوا وفجروا ودمروا كل ما يخص خصومهم السياسيين خاصة التجمع اليمني للإصلاح واعتقدا ان الأمر حسم لصالحهم.
لقد كان 26 مارس يوما فارقا في تاريخ اليمن والمنطقة والأمة العربية ولإسلامية، سجل من خلاله التحالف العربي أول تحرك منفصل عن إرادة الولايات المتحدة الأمريكية وكان الفضل في ذلك التحرك للمملكة العربية السعودية والملك سلمان حفظه الله.
لقد غير 26 مارس المعادلة السياسية ليس في اليمن فحسب، بل في المنطقة برمتها، حيث أصبحت السعودية رأس حربة العرب، وتصدرت المواجهة المباشرة مع إيران وأزلامها في المنطقة وعلى رأسهم المخلوع صالح والحوثي وحزب الله وبشار الأسد وشيعة العراق وبعض الجماعات الارهابية التابعة لها.
لن تعود اليمن إلى سابق عهدها فقد غيرت عاصفة الحزم التركيبة السياسية والعسكرية التي كانت تتحكم باليمن، وأصبح القرار والثروة خارج المركز المقدس، وتم سحق القوة العسكرية التي كانت تتحكم في قرار الأغلبية في اليمن.
مثّل الملك سلمان الترس الأصيل الذي أعاد العجلة إلى سيرتها الأولى بعد أن حاول أزلام إيران ومن معهم تدوير العجلة ناحية طهران اجبارياً!
لن تنفع الحوثي ولا المخلوع الحشود لانهم انتهوا اخلاقياً قبل ان ينتهوا سياسياً، فقد ارتكبوا كل خطيئة في الدين والعرف والسياسة، وباعوا أنفسهم للمشروع الفارسي المرفوض شعبياً ومن دول الجوار التي صبت جام غضبها على تحالف المخلوع والحوثي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى