شبوة على صفيح ساخن.. اشتباكات ومواجهات عنيفة وسقوط قتلى جرحى
يمن مونيتور/ شبوة / خاص
شهدت مدينة عتق مركز محافظة شبوة شرقي اليمن، فجر الاثنين، اشتباكات ومواجهات عنيفة بين فصائل مسلحة موالية للحكومة اليمنية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وقالت مصادر وسكان محليون، إن ” اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش والقوات الخاصة من جهة، بين قوات دفاع شبوة والعمالقة المدعومة إماراتيا من جهة أخرى، وسط مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة”.
وأشارت المصادر، إلى أن “الاشتباكات اندلعت عقب قيام دفاع شبوة بإطلاق النار على قائد كتيبة التدخل السريع في اللواء 30 مشاة العقيد أحمد لشقم، بالقرب من منزل قائد القوات الخاصة وشارع 611”.
وأشارت المصادر، إلى أن ذلك أسفر عن مقتل قائد التدخل السريع، وإصابة عدد من أفراده المرافقين، تم نقلهم إلى مستشفى شبوة للأمومة والطفولة “.
المصادر، أكدت اتساع رقعة المواجهات في مدينة عتق، ما ينذر بتفجير الوضع على نحو أكبر، في ظل إصرار محافظ شبوة على تجاوز صلاحيات السلطة المحلية، ورفضه توجيهات مجلس القيادة الرئاسي بإخراج كافة القوات العسكرية من مركز المدينة وتسليمها للأمن العام.
ويعود بداية التوتر، إلى قيام محافظ شبوة بعزل قائد القوات الخاصة العميد عبدربه لعكب دون الإعلان عن نتائج التحقيقات، بشأن أحداث شهر يوليو/تموز في المحافظة.
واستبق المحافظ بقراره تحميل العميد عبدربه لعكب مسؤولية أحداث يوليو/تموز بما فيها محاولة اغتياله ومقتل اثنين من مرافقيه. موجهاً اتهامات لقادة عسكريين في قوات الأمن الخاص بالتمرد العسكري على السلطة المحلية!
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قد رد على قرار سابق “لابن الوزير العولقي” بوقف “لعكب” بتشكيل لجنة تحقيق في 25يوليو/تموز تقدم نتائجها خلال 72 ساعة.
ولم تعلن اللجنة عن انتهاء التحقيقات أو تعلن أي من نتائجها. ويبدو من قرار “العولقي” يوم السبت، أن اللجنة ما زالت مستمرة في التحقيق.
وإثر ذلك، قال وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان إن قرارات محافظ شبوة الأخيرة فيما يتعلق بالقوات الخاصة تعتبر لاغية لتجاوزها صلاحيات السلطة المحلية بالمحافظة.
الجدير بالذكر أن ما تسمى قوات دفاع شبوة ما تزال تتولى السيطرة على العاصمة عتق، في مخالفة لتوجيه للرئيس رشاد العليمي، في 25 يوليو/تموز بأن “يتولى الأمن العام والنجدة والقوات المشتركة مهمة تأمين “عتق” وباقي المديريات، على أن تتولى “القوات الخاصة” تأمين المداخل؛ وإبقاء قوات دفاع شبوة في معسكراتها أو في الجبهات”.
كما خالف المحافظ الفقرة الخامسة من القرار بوقف تدفق القوات من خارج المحافظة، إذ لوحظ تعزيز قوات العمالقة وقوات دفاع شبوة بعشرات الآليات إلى العاصمة عتق.
وكانت قوات دفاع شبوة تسمى قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي التي خرجت من المحافظة عقب فشلها بالسيطرة عليها2019م، لكنها عادت بمسمى جديد “دفاع شبوة” مع تعيين عوض العولقي محافظاً للمحافظة العام الماضي. وتهدف هذ القوة للانفصال عن المحافظات الشمالية.
قرارات محافظ شبوة.. انتهاك القانون اليمني وخروج على سلطة المجلس الرئاسي