تقرير حكومي: تضرر2577 أسرة نازحة جراء السيول في مأرب شرقي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين (حكومية)، الجمعة، تضرر 2577 أسرة نازحة، جراء سيول هطلت خلال اليومين الماضيين، في محافظة مأرب (شرقي اليمن).
وقالت الوحدة التابعة للحكومة اليمنية، في تقرير لها، اطلع “يمن مونيتور”، على نسخة منه، إنها تمكنت حتى الجمعة، من 2577 أسرة نازحة تضررت خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين تضرراً كلياً وجزئيا جراء السيول في محافظة مأرب”.
وأضاف التقرير أن “من بين الأسر المتضررة عشرات الأسر النازحة في مخيم الجفينة بمأرب، جرفت السيول مساكنها من الخيام والبيوت الطينية مساء الأربعاء، وتم نقلها إلى السكن في مدارس “.
وتتنوع المساكن المتضررة ما بين “مأوى طارئ – مأوى مؤقت – عشش – كونتينرات -شبكيات – طرابيل”، ليس لها القدرة على تحمل تغيرات وتقلبات المناخ في محافظة مأرب.
وحذرت الوحدة التنفيذية، من أن استمرار التغيرات في الحالة الجوية، قد يتفاقم الوضع ويسوء أكثر، مشيرة إلى أن هذه المخيمات تواجه اليوم كارثة حقيقة تهدد حياة الأسر النازحة.
ودعت الوحدة التنفيذية، الجهات ذات العلاقة لسرعة التحرك العاجل لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية، وإنقاذ حياة الأسر المتضررة.
وأكدت الوحدة التنفيذية جاهزيتها واستعدادها التام للتنسيق وتسهيل الأعمال بما يعيد للأسر المتضررة حياتها الطبيعية.
وكانت السلطة المحلية بمأرب، قد وجهت الخميس نداءً إنسانياً عاجلاً لشركائها العاملين في المجال الإنساني الإقليميين والدوليين بالتدخل العاجل لتقديم العون والمساعدة للأسر المتضررة في مخيمات النزوح من العواصف والأمطار والسيول التي شهدتها المحافظة.
ووجه عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني محافظ مأرب سلطان العرادة، بسرعة تنفيذ تدخلات عاجلة لمواجهة مخاطر السيول التي اجتاحت مخيمات النازحين في المحافظة ومساعدة المتضررين.
وحسب الحكومة اليمنية، يوجد في محافظة مأرب قرابة مليوني نازح، لجأوا إلى المحافظة هرباً من مناطق الاشتباك وخوفاً من قمع جماعة الحوثي المسلحة التي سيطرت على معظم المحافظات ذات الكثافة السكانية شمالي البلاد.
ومنذ فبراير 2021، شن الحوثيون حملة عسكرية واسعة ضد مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب، بهدف السيطرة عليها، لكن إراقة الدماء تتواصل بعد أشهر مع عدم الالتفاف إلى التحذيرات الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية السيئة أصلا، وأيضا رغم جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة لوقف الحرب.
وكانت مأرب قبل بدء محاولات الهجوم الحوثي ملاذا للنازحين، حيث يسكنها نحو ثلاثة ملايين ونصف نازح.
ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.