واشنطن “مستاءة” من مفاوضات إيران النووية.. وتوضح “الإجابة” المنتظرة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
عبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الثلاثاء، عن استياء بلاده من المفاوضات النووية مع إيران، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وشركاءها الأوروبيين ينتشرون منها إجابة على سؤال واحد.
وقال برايس: “نشعر بخيبة أمل من تقاعس إيران عن الرد بشكل إيجابي”.
وأوضح أن “الحقيقة تكمن بأن ومنذ تخلي إيران عن التزاماتها في الاتفاق النووي .. قفزت إيران بمشروعها النووي بشكل مقلق بالنسبة إلينا”، وقال: “هناك اتفاق متوفر على الطاولة يخفف من تلك المخاوف، ومجددا يؤكد بشكل موثوق ودائم أن إيران ستمنع من الحصول على سلاح نووي”.
وأكد أنه “عوضا عن الالتزام بالعودة .. قدمت إيران مطالب تتعدى الجدران الأربعة لاتفاقية العمل المشتركة، وتقديم أي شيء خارج حدود الاتفاقية يبدي قلة جدية والتزام من الإيرانيين وهذا ما شهدناه في الدوحة”، مشيرا إلى أن “الاتفاق الذي لدينا أفضل مما نحن عليه الآن”.
وشدد برايس على أنه “وصلنا نقطة تظهر أن قلة التقدم يشبه الرجوع إلى الوراء.. هذا الاتفاق لن يكون متوفرا بشكل غير نهائي وطالما يخدم مصالح أمننا القومي”.
وفي رد على سؤال صحفي عن سبب تكرار الموقف الأميركي ذاته منذ حوالي سبعة شهور، قال برايس إن “السبب الذي يمنعنا ويستحيل علينا في ضوئه وضع جدول زمني عليه (التوصل إلى اتفاق) هو أنه ليس مبنيا على قرار سياسي أو قرار مؤقت بل قرار أتى بناء على تقييم تقني للتقدم النووي الإيراني بناء على بنود عدم التسليح المضمونة في خطة العمل المشتركة.
وأكد أن الإجابة التي تنتظر الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون سماعها من الإيرانيين هو “قرار من الحكومة الإيرانية إلى الالتزام بشكل كامل ببنود خطة العمل المشتركة وليس من الواضح، وفقا ما نقل إلينا من شركائنا الأوروبيين بشكل غير مباشر، أنهم قدموا هذا الالتزام السياسي”.
وقال: “نتعامل مع ملف مواطنينا المحتجزين بغير حق في إيران بمعزل عن مفاوضات الملف النووي”.
وكان المبعوث الأميركي إلى ايران، روبرت مالي، والمفاوض الإيراني علي باقري أجريا، الثلاثاء الماضي، محادثات غير مباشرة في العاصمة القطرية، الدوحة، بوساطة الاتحاد الأوروبي، بهدف استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا، إلا أن واشنطن عبرت عن “خيبة أملها” من تلك المفاوضات.
وتهدف المحادثات التي استؤنفت في أبريل 2021 في النمسا إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم في عام 2015 وعودة إيران إلى تطبيق التزاماتها وفق الاتفاق.
ودعت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، الأعضاء في الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، طهران إلى وقف التصعيد و”العودة إلى التعاون الكامل” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي مجلس الأمن الدولي، شددت الصين وروسيا، العضوان الآخران في خطة العمل الشاملة المشتركة، على أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي.
المصدر: الحرة