الحوثيون يدفعون بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى تعز عقب تعثر مفاوضات فتح الطرق
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
دفعت جماعة الحوثي المسلحة، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة تعز (جنوب غربي اليمن)، وذلك عقب تعثر مفاوضات فتح الطرق المغلقة فيها وفقاً لاتفاق الهدنة الأممية.
وقالت مصادر محلية، إن :جماعة الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية وبشرية إلى محافظة تعز، قادمة من محافظات صنعاء وذمار وإب التي تخضع لسيطرة الجماعة”.
وأوضحت المصادر، أن تعزيزات الحوثيين تم توزيعها على جبهات “الحوبان، ومفرق ماوية وشارع الستين، والربد، والمحروقات، وإلى جوار مصنع السمن والصابون، وأسمنت البرح في شمير ومقبنة، وماوية”.
على صعيد آخر، أعلنت قوات الجيش اليمني إسقاط طائرة مسيّرة محمّلة بالمتفجرات، أطلقها الحوثيون في أجواء الجبهة الشمالية لمدينة تعز.
وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري، إن العملية تزامنت مع قصف حوثي استهدف أحياء سكنية في محيط جبل جرة.
وفي وقت سابق من السبت، قال مصدر عسكري إن جماعة الحوثي شنت قصفا بقذائف المدفعية على معسكر الدفاع الجوي في أحدث خرق للهدنة الأممية الموقعة بين الطرفين.
ومساء الجمعة، قالت قيادة محور تعز العسكري، إن وحداتها رصدت أكثر من ألفين وسبعمائة خرق ارتكبها الحوثيون منذ بدء سريان الهدنة في مختلف جبهات المحافظة.
ورفض الحوثيون تقديم تنازلات لفتح طرقات مدينة تعز، ورفضوا المبادرة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بفتح الطرق الرئيسية لإنهاء معاناة السكان المحليين.
ولبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مطالب الحوثيين بفتح رحلات جوية من الشمال، والوصول إلى ميناء الحديدة، وقبول جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين. لكن جماعة الحوثي المسلحة رفضت تقديم أي تنازلات.
ويستخدم الحوثيون الهدنة الحالية لإعادة تنظيم قواتهم بعد سلسلة من الهزائم التي حدثت لهم منذ مطلع العام الحالي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.