أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتراجم وتحليلات

(نشرة فرنسية).. الحوثيون والسعوديون يناقشون “منطقة حدودية عازلة”

يمن مونيتور/ خاص:

قال موقع نشرة “انتليجنس أونلاين” المخابراتية الفرنسية، يوم الجمعة، إن سلطان عُمان وجه رئيس جهاز المخابرات في السلطنة، بمواصلة وساطته في إدارة المفاوضات السرية بين الحوثيين والسعوديين. مشيرة إلى أن الطرفين يناقشان “منطقة حدودية عازلة”

وقالت النشرة: على الرغم من التنافسات السياسية في عمان، لا يزال سلطان محمد النعماني ثابتًا في منصبه كوزير المكتب السلطاني ورئيس أمن السلطان هيثم بن طارق. وقد صدرت له تعليمات مؤخرًا بمواصلة وساطته مع المملكة العربية السعودية بشأن اليمن.

ويشرف “النعماني” على أجهزة المخابرات في السلطنة الحدودية مع اليمن.

وتنفيذاً لأمر السلطان هيثم، يقود “النعماني” حاليا مفاوضات سرية بين السعودية وجماعة الحوثي المسلحة، لتمديد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في أبريل/نيسان الماضي.

ووصفت النشرة الفرنسية المفاوضات السعودية مع الحوثيين بالصعبة. مشيرة إلى أن “النعماني” يحاول إنشاء منطقة عازلة بطول 3 آلاف كم وعرض 30 كم على الحدود بين السعودية واليمن.

واستدركت بالقول إن خروج هذه المفاوضات بنتائج، يعتمد على تقدم المحادثات التي ترعاها بغداد بين الرياض وطهران التي ترعى الحوثيين وتمولهم.

وتحاط هذه المحادثات السرّية بالكتمان من قبل قيادات الحوثيين، والإنكار في بعض الأحيان من السعوديين، التي تصنف الحوثيين كجماعة إرهابية، وتقدو تحالفاً داعماً للحكومة اليمنية ضدهم منذ 2015م.

ولفتت إلى أن على “النعماني” التعامل مع انعدام الثقة بين بلاده ومسؤولي الأمن الإماراتيين، الذين دعموا -إلى جانب الرياض- إنشاء المجلس الرئاسي الذي تم إنشاؤه في اليمن مؤخرا. إذ يتم اكتشاف خلايا تجسس سرية خاصة بالإمارات وتفكيكها بانتظام في سلطنة عمان.

وكشفت وكالة “رويترز”، الأسبوع الماضي، نقلاً عن مصدرين، عن محادثات مباشرة عبر الإنترنت بين السعودية وجماعة الحوثيين، استؤنفت لمناقشة الأمن على طول حدود المملكة والعلاقات المستقبلية في إطار أي اتفاق سلام ينهي الحرب في اليمن.

وبحسب المصدرين، فإن سلطنة عُمان تسهّل المحادثات عبر الإنترنت بين كبار المسؤولين من السعودية والحوثيين. وأضاف أحدهما أن ثمة خططاً أيضاً لاجتماع مباشر في مسقط إذا أُحرز تقدم كافٍ. وقال المصدران إن مسؤولين من السعودية وجماعة الحوثي ناقشوا اتفاقاً طويل المدى لأمن الحدود، إضافة إلى مخاوف الرياض المتعلقة بترسانة الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة المسلحة المستخدمة لتنفيذ هجمات على مواقع سعودية.

وقالت النشرة إن “النعماني” يكسب نفوذاً داخل سلطنة عمان، وسط التجاذبات الداخلية.

وتقول النشرة الفرنسية إن رئيس جهاز الأمن الداخلي “سعيد بن علي بن زاهر الهلالي” والمفتش العام للشرطة والجمارك “حسن بن محسن الشريقي”، الذي يشرف على أنشطته ديوان السلطان، كانا يغذيان شائعات بأن “النعماني” في الطريق للإطاحة به. واعتقد البعض أنه لن يصمد أمام التغيير الوزاري الذي أجراه السلطان “هيثم بن طارق”، منتصف يونيو/حزيران الماضي، إذ عزل السلطان عدد من الوزراء الرئيسيين.

وعلى عكس ما كان متوقعاً، لم يحتفظ “النعماني” بالمنصب الذي شغله منذ عام 2011 فحسب، بل تم تكليفه بمسؤوليات جديدة من قبل السلطان.

وإضافة إلى الوساطة، فهو مسؤول عن التفاوض بشأن القضايا الأمنية مع شركاء عُمان الأجانب، مثل وزير الدفاع الصيني “وي فنجي”، الذي زار مسقط في 28 أبريل/نيسان الماضي.

 

المصدر الرئيس

 Al Naamani, still at Oman’s security helm, tries to save Yemen ceasefire

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى