وزير الخارجية اليمني: الحوثيون التقوا مسؤولين أمريكيين في أكثر من محطة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال وزير الخارجية اليمني “أحمد عوض بن مبارك”، الجمعة، إن الحوثيين التقوا مسؤولين أمريكيين بشكل مباشر في أكثر من محطة.
وأضاف بن مبارك في مقابلة مع تلفزيون “الحدث” السعودي، أن “أكثر ما يعاني منه اليمن هو التدخل الإيراني، وهو السبب الرئيسي في تعقيد المشكلة في اليمن”، مشيراً إلى أن “إيران لديها أجندة توسعية”.
ولفت إلى أن الملف اليمني بكامله أصبح رهينة عند إيران التي تستخدمه بمفاوضاتها الجارية مع القوى الغربية بشأن الملف النووي.
وأوضح أن حزب الله اللبناني يدعم الحوثيين بأكثر من طريقة “سواء بالتدريب أو من خلال الفضائيات التي تحرض على العنف والكراهية”.
كما أكد وزير الخارجية اليمني أن “الهدنة هشة مع كثرة الخروقات الحوثية”، مشيراً إلى استمرار حصار مدينة تعز بالألغام والقناصة الحوثيين.
وبشأن حصار تعز، قال بن مبارك إن ما طرحه الحوثيون من مقترحات حول فتح الطرقات “كانت مجرد طرق فرعية”، مشيراً إلى “وجود أهداف عسكرية للميليشيا في المدينة”.
وتابع بن مبارك: “تعز بالنسبة للحوثيين منطقة عسكرية فقط.. ميليشيا الحوثي لا تهتم بالجانب الإنساني”.
وفي وقت سابق، نفى عضو لجنة التفاوض بشأن فتح طرقات تعز نبيل جامل، وجود أي مفاوضات جديدة بشأن طرق تعز حالياً.
وأوضح أن ما يروج له إعلام الحوثي عن اجتماع قادم في عمّان بشأن جولة جديدة من المفاوضات حول طرق تعز غير صحيح، و هناك اجتماع بين اللجنتين العسكريتين بشأن الخروقات والهدنة في عمان بداية الأسبوع القادم.
ويرفض الحوثيون تقديم تنازلات لفتح طرقات مدينة تعز، ورفضوا المبادرة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بفتح الطرق الرئيسية لإنهاء معاناة السكان المحليين.
ولبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مطالب الحوثيين بفتح رحلات جوية من الشمال، والوصول إلى ميناء الحديدة، وقبول جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين. لكن جماعة الحوثي المسلحة رفضت تقديم أي تنازلات.
ويستخدم الحوثيون الهدنة الحالية لإعادة تنظيم قواتهم بعد سلسلة من الهزائم التي حدثت لهم منذ مطلع العام الحالي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.