“سقطرى” تشكو الأزمات وسكانها يطالبون المجلس الرئاسي بالتدخل
يمن مونيتور/قسم الأخبار
يشكو سكان أرخبيل سقطرى من تدهور غير مسبوق في كافة الخدمات الأساسية، نتيجة بقاء محافظتهم تحت رحمة الانقلاب الذي أقدم عليه المجلس الانتقالي منذُ عامين.
وأطلق العشرات من الناشطين في الجزيرة تظاهرة إلكترونية على الوسم #سقطرى_عامان_على_الانقلاب، طالبو فيها بعودة المحافظ محروس واستعادة مؤسسات الدولة من قبضة المجلس الانتقالي.
وتأتي الحملة في الذكرى الثانية لانقلاب المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات على السلطة واحتلال مؤسسات الدولة وإزاء ذلك دفع السكان الثمن وأصبحوا ضحايا مشاريع عنصرية وأطماع إماراتية حولت حياتهم المعيشية إلى جحيم.
يقول الناشط السقطري احمد ثاني، إنه بعد عامين على الانقلاب يهدد شبح الجوع أكثر من 150 الف مواطن في سقطرى نتيجة تفاقم الأوضاع المعيشية وارتفاع جنوني للأسعار، وانعدام المواد الأساسية في الأسواق وغياب ملف سقطرى عن أولويات المجلس الرئاسي.
من جانبه يفيد الشيخ السقطري محمد سعيد عيسى، إن الوضع في الأرخبيل لايزال قاتماً إلى هذه اللحظة، والمعاناة الإنسانية في كل مناحي الحياة لأن المحافظة أصبحت خارج نطاق الدولة والشرعية، وتعيش فراغاً دستورياً.
وأضاف، “يعرف القاصي والداني الوضع الذي تمر به سقطرى بعد عامين من استيلاء مليشيات الانتقالي على السلطة، ومغادرة المحافظ رمزي محروس”.
وتابع: تعيش سقطرى في وضع معيشي مزرٍ، وتمر بأسوأ مرحلة تاريخية نتيجة تدهور الوضع الإنساني، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانقطاع الرواتب، وهذه الأوضاع كلها انعكست على حياة الناس”.
وأكّد أن الانتقالي الذي سيطر على الأرخبيل منذ سنتين لم يقدم شيئاً، والمواطن يعيش حالة تذمر تجاه المليشيات، ويطالب بعودة السلطة الشرعية، وعلى المجلس الرئاسي العمل على إيجاد حلول لهذا الوضع وإعادة مؤسسات الدولة والسلطة المحلية برئاسة المحافظ رمزي محروس.
من جانبه دعا الشيخ سعد الفرجهي أحد الوجاهات الاجتماع في الأرخبيل، إلى انتفاضة شعبية ضد المجلس الانتقالي والجهات الداعمة له في الجزيرة.
وقال إن اجتماع المكتب التنفيذي الذي أقدمت على اقتحامه ميليشيات الانتقالي في أواخر شهر مايو الماضي برئاسة المحافظ محروس كان يهدف إلى وضع خطة واستراتيجية لتوفير المواد الغذائية وتأمين خلال فترة الرياح الموسمية.
وحمل الشيخ الفرجهي الإمارات مسؤولية ما حصل اليوم لأبناء سقطرى من أزمة غير مسبوقة في مادتي الدقيق والقمح.
ولفت أن ابنا المحافظة أصابهم الخوف والهلع، مضيفا أنه يبحث منذُ أسبوع عن توفير كيس دقيق لأبنائه بدون جدوى داعيا في الوقت ذاته جميع أبناء الجزيرة للانتفاضة العارمة تطالب بطرد السعوديين والإماراتيين من أرض الجزيرة من أجل استعادة سيادتهم الوطنية وكرامة الإنسان السقطري الشريف.
وفي 24 من شهر مايو الماضي أقدمت قوات تابعة للمجلس الانتقالي ، على اقتحام اجتماعا للمكتب التنفيذي لمحافظة سقطرى والذي كان يترأسه المحافظ رمزي محروس عبر الإنترنت.
وتعرض الاجتماع الذي ترأسه محافظ المحافظة رمزي محروس عبر الفيديو من العاصمة المؤقتة عدن، للاقتحام بعد ربع ساعة من انعقاده لهجوم مسلحي المجلس الانتقالي، الذين وجهوا أسلحتهم نحو المجتمعين، ومنعوا استمراره بالقوة”.
وكان الاجتماع يهدف إلى توفير احتياجات الأرخبيل من المواد الغذائية لمدة أربعة أشهر والتي يحل فيها موسم الرياح ويتسبب بتعطيل الملاحة البحرية.
ويذهب الصحفي خالد الشودري إلى أن عامين مرت قاسية على سقطرى الأرض والإنسان، حيث حملت في طياتها معاناة وآلام لانهاية لها كانت بدايتها التمرد الذي نفذته مليشيات الانتقالي لتجر بها المحافظة إلى مصير مجهول مليء بالأزمات
وأضاف أن سقطرى تعاني حاليا من أزمات عديدة تهدد أهالي الأرخبيل حيث تعددت، ووصلت إلى حد لا يطاق، وتتمثل في نقص المواد الغذائية والانقطاع المتكرر للكهرباء وفرض مبالغ طائلة من الاستحالة دفعها إضافة للأزمات المتكررة في المشتقات النفطية وصعوبة الحصول عليها، والأزمة التي طرأت عليها حاليا في مادتي القمح والدقيق.
وأكد أنه منذُ إعلان مجلس القيادة الرئاسي وأبناء سقطرى ينتظرون منهم التحرك العاجل لإنقاذ محافظتهم من حالة الفوضى واللا قانون الذي عبث بكل جميل في الأرخبيل، وحولها إلى ثكنة عسكرية وسلب منها مقوماتها السياحية وأثر بشكل كبير على الأداء السياحي منذ لحظات الانقلاب الأولى.