تراجم وتحليلاتغير مصنف

ميدل إيست آي يكشف أسباب الدور الإماراتي في حرب اليمن

نشر موقع ميدل إيست آي تقريراً عن حقيقة الدور الإماراتي في حرب اليمن، بعد أن تحطمت في يوم 14 مارس، تحطمت طائرة مقاتلة إماراتية على منحدر جبلي بالقرب من مدينة عدن جنوبي البلاد. وقد لقي كلا الطيارين مصرعهما، ليصل عدد القتلى في العمليات العسكرية في حرب اليمن التي استمرت ما يقرب من عام إلى 48 إماراتيا.
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة
نشر موقع ميدل إيست آي تقريراً عن حقيقة الدور الإماراتي في حرب اليمن، بعد أن تحطمت في يوم 14 مارس، تحطمت طائرة مقاتلة إماراتية على منحدر جبلي بالقرب من مدينة عدن جنوبي البلاد. وقد لقي كلا الطيارين مصرعهما، ليصل عدد القتلى في العمليات العسكرية في حرب اليمن التي استمرت ما يقرب من عام إلى 48 إماراتيا.
ويقول التقرير أن اليمن: عانى تحت سيطرة المتمردين الحوثيين بتحالف مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح من مشاكل كثيرة. ويعتبر صالح الذي حكم اليمن الموحد بديكتاتوريه لمدة 32 عاما قبل طرده من قبل السعوديين خائنا من وجهة نظرهم. والاعتقاد بأن عدوها الإقليمي ايران كان يستعد لتأسيس موطئ قدم له في شبه الجزيرة العربية، كان أمرا غير مقبول ببساطة
.
ويوضح التقرير أن أبوظبي تمتلك علاقات تجارية ممتدة مع إيران تتجاوز الثورة الإيرانية والعقوبات والعداء السعودي. إنهم لا ينظرون إلى إيران باعتبارها الفتى المشاغب كما تفعل الدول المجاورة. وبالتالي قررت الإمارات تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع طهران خلافا للسعوديين الذين أغلقوا سفارتهم في طهران بعد أن تعدى عليها المتظاهرون الغاضبون في شهر يناير في أعقاب تنفيذ حكم الإعدام بحق رجل الدين الشيعي السعودي البارز الشيخ نمر النمر.
ويتابع ميدل آيست آي: “ولمدة طويلة أيضا، ألقى الإماراتيون نظرة طامعة على مدينة عدن؛ حيث ينظرون إليها باعتبارها امتداد طبيعي للمرافق الساحلية لدبي، وهو ما سوف يمنحهم سهولة الوصول إلى المحيط الهندي، وبديلا لمضيق هرمز الذي تتشاركه هي ودول الخليج الأخرى بصعوبة مع إيران”.
وقد كان الإماراتيون هم الذين قادوا الهجوم البرمائي على عدن في صيف العام 2015، حتى بعدما رفض الأمريكيون طلبهم بمساعدة القوات الخاصة الامريكية. وقد نجح الهجوم، وهو أحد الانتصارات القليلة التي حققها التحالف السعودي حتى الآن، لأنه مكن من عودة الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي إلى عدن.
وأضاف التقرير: “ولكن منذ ذلك الحين، كان هناك العديد من الهجمات القاتلة على المدينة من قبل كل من الحوثيين وقوات صالح وداعش وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وعلى الرغم من أن التحالف يدعي تحرير عدن، إلا أن المدينة غير آمنة، ويقال إن القوات الإماراتية انسحبت من الخطوط الأمامية وتجوب بدورياتها الشوارع والمطار في محاولة لتقليل الخسائر. ولا تزال عدن جائزة تستحق الفوز بها”.
وتابع التقرير: “وفي وقت سابق، عقدت شركة موانئ دبي العالمية الضخمة، ومقرها دبي، صفقة مع ميناء عدن والرئيس السابق علي عبد الله صالح ولكنها انسحبت في العام 2012 عندما حاول خليفته هادي التفاوض على شروط الصفقة”.
واستدرك التقرير: “مع ذلك، كشفت شركة موانئ دبي العالمية في شهر أكتوبر من العام الماضي عن خطة لإحياء الصفقة مرة أخرى، حيث قال سلطان بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية “نحن ندرس المجالات التي يمكننا أن نساعد فيها جارتنا في مبادراتها لاستعادة البنية التحتية التجارية والبحرية المهمة في عدن، ونتطلع إلى تطوير مناقشاتنا في المستقبل القريب “.
ويتابع: “ولكن قبل أن يحدث هذا، لابد من التوصل إلى نوع من الترتيبات، وأحد أفضل هذه الترتيبات بالنسبة  لدولة الإمارات هي العودة إلى الأيام السابقة: يمن منقسم الى جزئيين كما كان قبل عام 1990. وسوف يقع الجنوب ،مع استعادة عدن كعاصمة له مرة أخرى، في مجال نفوذ إماراتي. بينما سيصبح الشمال، عند هزيمة الحوثيين وصالح ، تحت السيطرة السعودية”.
لكن التقرير استبعد للغاية مثل هذه النتيجة خاصة بالنظر إلى قوة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يسيطر بهدوء على حضر موت المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط مدينة تلو الأخرى بالتنسيق مع القبائل المحلية. كما أن تنظيم داعش لازال يشكل تهديدا مستمرا وقويا، والحوثيين وصالح ليسوا على وشك الرحيل في هدوء.
ويقول التقرير الموقع البريطاني: “وهذا الموقف يضع الإماراتيين في مأزق. ومثل كثيرين قبلهم، دخل الإماراتيون الحرب بدون استراتيجية للخروج. وكما يحسبون التكاليف، يجب أن يفكروا في كيفية وتوقيت وقف خسائرهم”.
وقال التقرير إن الحرب في اليمن كانت مكلفة لدولة الإمارات. ففي سبتمبر من العام الماضي، قتل 45 جنديا إماراتيا بصاروخ أطلقه الحوثيون. وقد كان هذا هو أسوأ يوم في تاريخ جيش البلاد.
وبطبيعة الحال، فإن اليمنيين هم الذين دفعوا حتى الآن أعلى تكلفة مع وجود عدة آلاف من القتلى، وتدمير معظم مرافق البنية التحتية للبلاد.
المصدر الرئيس
What exactly is the UAE doing fighting a war in Yemen?

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى