“لا معلومات” حول نتائج محاولة المبعوث الأممي إقناع الحوثيين بفتح “طرق تعز”

يمن مونيتور/ خاص:

لا توجد معلومات دقيقة حول نتائج محاولة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إقناع الحوثيين فتح “طرق تعز” وفق مقترح قدمه المبعوث وعلى أساسه زار صنعاء والتقى قيادات الحوثيين.

ويهدد رفض  الحوثيين للمقترحات المُقدمة لإنهاء الحصار الهدنة التي تم تمديدها لشهرين آخرين مطلع الشهر الجاري.

وقال مسؤول في جماعة الحوثي لـ”يمن مونيتور” إن فتح طريق “الحوبان- المدينة” مستحيل وهو الأمر الذي أدى إلى فشل جهود غروندبرغ.

ولفت المسؤول المطلع على الملف إلى أن الجماعة المسلحة في صنعاء كانت واضحة أن فتح الطرقات تسليم للمنشآت الاقتصادية والتجارية في “الحوبان” لصالح الحكومة المعترف بها دولياً.

وغادر المبعوث غروندبرغ العاصمة اليمنية صنعاء يوم أمس الخميس دون مؤتمر صحافي في مطار صنعاء كما تجري العادة.

من جانب أكد عضو في الوفد الحكومي المفاوض بشأن فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى، الجمعة، أن الوفد لم يتلقى أي إفادة من المبعوث الأممي حول نتيجة مباحثات المبعوث مع الحوثيين في صنعاء بشأن مقترحه لفتح الطرق.

وقال نبيل جامل عضو الفريق المفاوض، أن الوفد حتى اليوم ينتظر نتيجة زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء “بشأن الموافقة علي مقترح مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة والذي يتضمن فتح أربع طرق في تعز من ضمنها طريق رئيسي، وطريق بين دمت والضالع”.

 اقرأ.. أسباب الخلاف في مفاوضات “فتح طرقات تعز”

وسبق أن قال غروندبرغ أمام مجلس الأمن إن إغلاق الطرقات في تعز يحوّل ضرورات الحياة اليومية، كالذهاب إلى العمل أو إرسال الأطفال إلى المدارس أو الوصول إلى المستشفيات، إلى ضُرُوبٍ من المعاناة. ولذلك، يمثل إحراز التقدم لإنهاء هذه المعاناة جزءً أساسيًا من الهدنة.

وينتشر قناصة الحوثيين ومدفعيتهم في التباب المطلة على مداخل المدينة، وحوّل الحوثيون تلك الأحياء إلى مناطق أشباح. وقال سكان في وقت سابق لـ”يمن مونيتور” إن جماعة الحوثي كثفت زراعة الألغام في مناطق سيطرتها شرقي مدينة تعز.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.