منوعات

دراستان: بعض مرضى السرطان “لا يحتاجون” العلاج الكيماوي أو الإشعاعي

يمن مونيتور/ أسوشيتد برس

كشفت دراستان طبيتان أن بعض مرضى السرطان يمكنهم الاستغناء عن العلاج الإشعاعي أو الكيماوي بأمان بعد إجراء جراحات لأزالة الأورام، مما قد يجنبهم الآثار الجانبية الضارة والتكاليف غير الضرورية لمثل هذه الإجراءات الطبية، وفق أسوشيتد برس.

ووجدت دراسة أنه من خلال اختبار دم معين يمكن تحديد مرضى سرطان القولون الذين يمكنهم تخطي العلاج الكيماوي بعد الجراحة، فيما وجدت الأخرى أن بعض مريضات سرطان الثدي منخفض الخطورة يمكنهن الاستغناء عن الإشعاع بعد استئصال الكتلة الورمية.

ونوقش هذا البحث خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري، الذي اختتم أنشطته يوم الثلاثاء في مدينة شيكاغو.

وشملت الدراسة الخاصة بسرطات القلولون 455 مريضا، خضعوا لعمليات جراحية من جراء انتشار السرطان في جدار القولون، وبعد الجراحة، خضعت مجموعة من المرضى لفحص دم يتماشى مع الخصائص الجينية للورم للكشف عن أي أجزاء متبقية من الحمض النووي للسرطان.

وعندما لم إذا لم تظهر أي علامات على استمرار السرطان، فإن المرضى لم يتلقوا العلاج الكيماوي، في حين قرر الأطباء إعطاء العلاج الكيماوي لبقية المرضى بالطريقة المعتادة.

وقال الدكتور ستايسي كوهين، من مركز فريد هتشينسون للسرطان في سياتل، الذي راجع نتائج سرطان القولون ولم يشارك في البحث، إن النتائج يمكن أن تسمح للأطباء “بالتركيز على المرضى الذين سيستفيدون حقا من العلاج الكيماوي، وتجنب الآثار الجانبية للمرضى الذين من المحتمل أن يكون ذلك غير ضروري بالنسبة لهم”.

وقالت الدكتورة جين تاي ،من مركز بيتر ماكالوم للسرطان في ميلبورن بأستراليا: “عند المرضى الذين لا يتم اكتشاف الحمض النووي للسرطان بعد الجراحة، تكون فرصة عودة السرطان منخفضة جدا، ما يشير إلى أن العلاج الكيماوي من غير المرجح أن يفيد هؤلاء المرضى”.

أما الدراسة الخاصة بسرطان الثدي، فقد أجريت على 500 امرأة مسنة، أصبن بنوع شائع من سرطان الثدي في مراحله المبكرة وكانت لديهن مستويات منخفضة من البروتين المعروف باسم Ki67، الذي يدل على وجود سرطان سريع النمو.

وبعد الجراحة، تناولت النساء ما يسمى حبوب حصر الهرمون، وهو علاج لهذا النوع من السرطان، لكنهن لم يتلقين العلاج الإشعاعي.

وبعد 5 سنوات، عاد المرض لـ 10 نساء وكانت هناك حالة وفاة واحدة. وقال الباحثون إن النتائج إيجابية، إذا قورنت ببيانات مريضات تلقين الإشعاع.

وقال الدكتور تيموثي ويلان، من جامعة ماكماستر في أونتاريو، الذي قاد الدراسة، التي دعمتها مؤسسة سرطان الثدي الكندية وجمعية السرطان الكندية: “فوائد الإشعاع ستكون ضئيلة جدا في هذه الفئة مقارنة بالآثار الجانبية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى