أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتفاعل

“مدينة بلا ملامح قاحلة وشاحبة”.. صورة جوية للعاصمة صنعاء تصدم اليمنيين

يمن مونيتور/ رصد خاص

تداول نشطاء يمنيون، صورة جوية التقطها أحد الركاب من على متن طائرة للخطوط اليمنية، للعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، معبّرين عن صدمتهم لما آلت إليه المدينة التي تغنى بها “الشعراء والفنانين” على مر العصور، بعد أن ظهرت بلا ملامح تغزوها العشوائيات، وتبدو وكأنها “قاحلة شاحبة خالية من الحياة”.

وأبدى المئات من الناشطين والإعلاميين اليمنيين، استيائهم الشديد من ترك المدينة عرضه للإهمال وغيال التخطيط الحضري والمدني، بعد أن ظهرت وهي خالية من الأشجار والمساحات الخضراء، يكسوها اللون الصحراوي لواحدة من أكثر العواصم العربية اعتدالا في الطقس وقابلية للاخضرار”.

وفي هذا الشأن، قال الإعلامي عبدالسلام الشريح، إن “الصورة مخيفة جدا، وتبدو بدون ملامح وتشبه من الأعلى العشوائيات في كايلتشا الجنوب أفريقية أو تجمع العصابات في عشوائيات ريو في البرازيل”.

وأضاف بأن “المخيف أكثر هو ظهور اللون الصحراوي لواحدة من أكثر العواصم العربية اعتدالا في الطقس وقابلية للاخضرار، رغم إمكانية فعل ذلك بالقليل جدا من الإمكانيات وأبعد من ذلك، لا تحتاج الشجر في صنعاء للكثير من أيدي الرعاية لتنمو”.

الناشطة الصحفية أمل جابر، علقت على ذلك بالقول: كم تبدو هذه الصورة للعاصمة صنعاء من على متن الطائرة كئيبة وميتة، وكم تبدو هذه المدينة خالية من الحياة”.

ومضت قائلة: “لا تظهر في الصورة معالم واضحة للمدينة، لا يمكن لشخص لم يعش فيها أن يفهم تركيبتها البنائية والمعمارية، فهي تبدو صورة بلا ملامح لطفل مبتدئ في الرسم”.

ونوهت إلى أن المدينة تفتقر لمخططات بناء مطبقة على أرض الواقع لإعادة النظر في تكوينها البيئي بزراعة الأشجار على جنبات الطريق وفي الجزر الوسطية للشوارع وبجانب المنازل، وخلق ثقافة وعي بضرورة وأهمية زراعتها بعد أن أدت الحرب والأزمات إلى تراجعها بل وفي جفافها واقتلاعها فأصبحت مدينة مغبرّة كاتمة للأنفاس وشيئا فشيئا تسير نحو التصحر.

وعلق شخص يدعى وضاح اليمن: “صنعاء تبدو بالصورة من الجو وكأنها مقبرة أو مخيم للنازحين بناء عشوائي وتخطيط صفر مقارنه بعواصم أفقر دول العالم”.

وكتب الصحفي اليمني سمير النمري قائلاً: “صور تظهر مدينة صنعاء من الطائرة، العاصمة اليمنية التي تعد إحدى العواصم التي تخيم عليها العشوائية في العالم”.

 

وكتب الناشط اليمني سمير الصلاحي على الصورة، “عشوائية مدمرة ولا أحد ابداً يصدق أن هذه هي مدينة صنعاء عام ٢٠٢٢م، ووبعيدا عن العشوائية التي تشبه أزقة العصابات في أدغال أفريقيا لماذا أصاب التصحر صنعاء وهي المدينة الجبلية الخضراء ذات الطقس المعتدل طوال العام”.

وأضاف “اليمن في زمن الحوثي تنهار بشكل مرعب وفي كافة مناحي الحياة”.

وقال محمد الياسري على فيسبوك، إن “الصورة الجوية لعاصمة الجمال اليمني تشبه كثيرا الصور الجوية للخراب في دمشق وبغداد وأوكرانيا أثناء الحرب التي لم تطالها ولم تدمرها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى