الولايات المتحدة تدعم استمرار الإصلاحات الاقتصادية والنقدية للحكومة اليمنية
يمن مونيتور/ خاص:
قال السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، يوم الاثنين، إن بلاده تدعم الإصلاحات الاقتصادية والمالية للحكومة المعترف بها دولياً.
جاء ذلك في اجتماع للسفير الأمريكي، مع محافظ البنك المركزي اليمني احمد غالب، لمناقشة “جهود الحكومة والبنك المركزي لتحقيق الاستقرار النسبي في سعر صرف العملة والاسعار رغم التأثيرات السلبية للازمة العالمية واثارها على اسعار الغذاء والوقود”- حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وأكد “فاجن” استمرار دعم بلاده لليمن وخاصة في المجالات الاقتصادية والإنسانية ودعم الاصلاحات أملا “أن تشهد الاوضاع في اليمن تحسنا كبيرا في ظل الدعم الاقليمي والدولي”.
وأشار السفير الأمريكي إلى أهمية “استمرار جهود الاصلاحات في المجالات المالية والنقدية لتعزيز الاستقرار وتحقيق الاستدامة ومعالجة الاختلالات التي فاقمت من الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن”.
وأكد “غالب” استمرار جهود عملية الإصلاح الاقتصادي الشامل المدعوم من الدول الصديقة لليمن، “ماليا وفنيا”.
وقال محافظ البنك المركزي اليمني “إنه يقدر الدعم الذي تقدمه وكالة التنمية الأمريكية للبنك المركزي ووزارة المالية في مجال اعادة الهيكلة وترقية الأنظمة وبناء القدرات”.
قراءة المزيد.. مهمة استعادة ثقة اليمنيين.. أربع أولويات وتحديات أمام مجلس القيادة الرئاسي (تحليل خاص) |
وانهار الريال اليمني مجدداً رغم التحسن الطفيف منذ تعيين “غالب” محافظ للبنك المركزي في ديسمبر/كانون الأول2021، ووصلت قيمته يوم الاثنين إلى 990 ريال للدولار الواحد و263 ريال لكل ريال سعودي.
وتزايد الانقسام المالي في البلاد مع اتخاذ الحوثيين قراراً نهاية 2019، تمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة والمطبوعة في عدن في مناطق سيطرتهم، إذ استمر الحوثيون في استخدام العملة من الطبعة القديمة التي أصبح معظمها سيء وغير قابل للتداول، وهو القرار الذي وسع الهوة بإيجاد سعرين مختلفين للعملة المحلية، كما أدى إلى ارتفاع رسوم التحويلات النقدية من مناطق الحكومة إلى مناطق الحوثيين أكثر من 150% من المبلغ المُرسل. وفشلت جهود للأمم المتحدة في رأب صدع الانقسام المالي بين الطرفين.
ونقل الرئيس اليمني في السابع من إبريل/نيسان سلطته إلى مجلس رئاسي يقوده رشاد العليمي السياسي البارز الذي كان وزيراً للداخلية 2001-2007 ووزيراً للإدارة المحلية 2008-2011م. وسبعة نواب آخرين، بينهم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن.
قراءة المزيد.. مجلس رئاسي جديد في اليمن.. خلافات بشأن دستوريته وآمال معلقة عليه (تقرير خاص) |
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.