اخترنا لكمتراجم وتحليلاتتقاريرغير مصنف

جيش من اللصوص.. موجة مفزعة لـ”سرقة السيارات” من نقاط “الحوثيين” في صنعاء

كشف موقع ميدل آيست آي عن معاناة سكان العاصمة صنعاء إزاء موجة من سرقة السيارات عبر السطو المسلح في نقاط تفتيش بملابس الجيش وشعارات جماعة الحوثي. يمن مونيتور/ ترجمة خاصة
كشف موقع ميدل آيست آي عن معاناة سكان العاصمة صنعاء إزاء موجة من سرقة السيارات عبر السطو المسلح في نقاط تفتيش بملابس الجيش وشعارات جماعة الحوثي.
وقال الموقع البريطاني في تقرير نشره، السبت، إن أحمد الفتيح كان يقود سيارته بالقرب من فندق شهران مع شروق الشمس في الصباح الباكر عندما اعترض طريقه مجموعة من الرجال المسلحين يرتدون الزي العسكري.
وقال الفتيح: “اعتدت على عبور هذا الطريق كل يوم، ولم تكن هناك أبداً نقطة تفتيش، لكن الشركة والجيش والحوثيين، يضعون الكثير من نقاط التفتيش الجديدة”، مضيفاً: “اعتقدت أنهم ربما يكونوا جنواً من القوات الخاصة”.
لكن هذه لم تكن نقطة تفتيش عادية، ولم يكونوا من القوات الخاصة.
وقام إثنان بإجبار الفتيح على النزول من سيارته وخلال لحظات سطو عليها وقادوها بعيداً، وترك الفتيح على الرصيف، كأحدث ضحية لجريمة “سرقة سيارة” في العاصمة اليمنية.
ويضيف التقرير الذي ترجمه “يمن مونيتور” قوات الأمن تعاني من ضغوط شديدة من قبل المواطنين من أجل القيام بشيء حيال ذلك.
وقال الفتيح للموقع البريطاني: “سمعت عن لصوص السيارات، لكن لم أكن أتصور أن سرقة السيارات ستتم على الشارع الرئيسي وفي منتصف النهار عندما يكون الشخص يتجول هناك”.
ويضيف: “عندما ذهبت إلى مركز الشرطة، قالوا لي إن العديد من الأشخاص الآخرين قد اشتكوا بالفعل من نفس الحادثة، لكن القسم أبلغه إنهم لا يستطيعون فعل شيء لأن (carjackers) سرق السيارات يعرفون كيفية إخفاءها”.
وقال التقرير إن لصوص السيارات أسرعوا من الاستفادة من انهيار الأمن في صنعاء، وأصبح ممكناً سهولة الحصول على الزي العسكري في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين.
ويتابع التقرير: “وزادت التقارير عن سرقات السيارات بشكل كبير في العام الماضي، ولكن الشرطة تقول إن هناك القليل يمكنهم القيام به لتتبع السيارات المسروقة، نظراً للمخاطر التي يواجهونها بسبب الحرب في البلاد”.
 
الشرطة: لايمكننا إنقاذ السكان
وقال محمد أبوالرجال الضابط في قسم شرطة السبعين: “نحن نعمل بجد لحماية العاصمة، لكننا لسنا في أمان من الضربات الجوية التي يمكن أن تستهدفنا في أي وقت، لذلك لايمكننا إنقاذ السكان من “سرق” السيارات”.
وقال أبو الرجال إنهم في قسم السبعين يتلقون حوالي 3 تقارير في الأسبوع عن سرقة سيارات، وأن معظم اللصوص يرتدون بزات عسكرية.
وأضاف: “يمكن لأي شخص شراء الزي العسكري من شارع القيادة وإقامة نقطة تفتيش في الشارع”. مشيراً: “لقد أصبح أمراً سهلاً إقامة نقطة تفتيش. هناك أكثر من 20 نقطة تفتيش في حي السبعين وجميعهم ينتمون إلى (أنصار الله) الحوثيين”.
وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء منذ إسقاط الحكومة اليمنية في سبتمبر 2014م.
وتحدث مصدر بوزارة الداخلية لـ”ميدل ايست آي” بالقول إن المئات من السيارات سرقت العام الماضي.
وقال المصدر إنه منذ بداية الحرب في مارس لم تسترجع سيارة مسروقة واحدة.
وتحدث سائق سيارة أجرة يدعى وحيد مزاحم ل”ميدل ايست آي” أنه سقط لعملية احتيال أواخر يناير الماضي عندما طلب منه رجلين مسلحين يرتديان زي الجنود لنقلهم من “الحصبة” إلى “منطقة بني الحارث” شمالي العاصمة.
وقال: “عندما كنت أقود، كانوا يتحدثون معي عن الأجرة، قالوا إنهم فقط سيدفعون 1000 ريال يمني (4.60$) لكن الأجرة كانت 2000 ريال”.
وأضاف: “قلت لهم إن المبلغ المتبقي سيساعدهم لإنهم جنود، وبعد نصف ساعة من القيادة، سحبوا أسلحتهم و وضعت على الرأس وقالوا لي أخرج من السيارة”.
ويقول الموقع: “الشرطة تقتصر حالياً على تسجيل تفاصيل السيارات المسروقة، وزارة الداخلية في صنعاء لديها خطة بدلية في محاولة للحد من موجة الجريمة من خلال استهداف خياطين الزي العسكري”.
وأضاف المصدر في الداخلية لـ”ميدل ايست آي” إن الوزارة لديها خطة لوقف سرقة السيارات، “وسوف تكون الخطوة الأولى من خلال وقف الخياطين في شارع القيادة من بيع الزي العسكري للسكان”.
وتابع المصدر، “وبعد ذلك سيكون هناك مجموعة نقاط تفتيش محددة في صنعاء تصل ببعض الأماكن، ومن ثم سنحاول خفض السيارات التي يقودونها بدون لوحات معدنية”.
 
اتهامات للحوثيين
السكان في العاصمة يظنون أن أفراد “الميليشيات الحوثية الرسمية”، الذين هم ليسوا من قوات الأمن النظامية، ولكنها تعمل نقاط تفتيش خاصه بها، يمكن أيضاً أن يشاركوا في سرقة السيارات.
وقال أحمد عبيد وهو ضابط متقاعد لـ”ميدل ايست آي”: “إن الميليشيات التي تملك نقاط تفتيش في صنعاء وبعض المحافظات الأخرى، لا يتقاضون راتباً من الحكومة، لذلك ربما يرون السرقة من السكان كوسيلة لتكميل دخلهم”.
وقال عبيد إن الحل الوحيد للحوثيين هي في دمج مقاتليهم في قوات الجيش والأمن العادية، بحيث يكون الجمهور قادراً على التعرف على نقاط التفتيش بشكل أكثر سهولة.
 
المصدر بالإنجليزية
An army of thieves: Sanaa plagued by carjackers posing as soldiers

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى