الوفد الحكومي في مباحثات الأردن يعلن رفض الحوثيين رفع الحصار عن تعز
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن وفد الحكومة اليمنية، المفاوض في مباحثات الأردن التي ترعاها الأمم المتحدة، أن الحوثيون رفضوا رفع الحصار عن مدينة تعز، مهدداً بالانسحاب، حال عدم استجابتهم لذلك.
وقال الوفد الحكومي في بيان له، إن “هناك تعنتا واضحا ومماطلة وعدم جدية من قبل ميليشيات الحوثي في رفع المعاناة عن 5 ملايين مدني في تعز”.
وأكد الوفد أنه سينسحب، اليوم الجمعة، من المفاوضات، في حالة لم تفتح الطرقات والخطوط الرسمية المعروفة التي تربط تعز ببقية المحافظات، وسيضطر الوفد التوقف عن النقاش والحوار.
وقال رئيس اللجنة عبد الكريم شيبان، إن “الحوثيون لم يستجيبوا للتصور الذي قدمته اللجنة بفتح جميع الطرقات في تعز، واقترحوا عوضاً عن ذلك، فتح ممر جبلي قديم”.
وأوضح شيبان أن “اللجنة قدمت تصورا للطرقات والخطوط المراد فتحها وهي الطرق الرسمية المعروفة التي كان الناس يتنقلون فيها بشكل روتيني وطبيعي والتي كانت مفتوحة قبل عام 2015 وهي طريق: تعز- الحوبان- صنعاء ، وطريق تعز- الحوبان- عدن، وطريق بيرباشا- مصنع السمن والصابون- البرح- الحديدة، وطريق البرح -المخاء ، كمرحلة أولى”.
ولفت إلى أن الحوثيين لم يستجيبوا للمقترح، بعد يومين من النقاشات الشاقة ومحاولة إقناعهم بكافة الوسائل المنطقية والموضوعية.
وأوضح أن كل ما اقترحوه عبارة عن ممر جبلي قديم كان معدّاً لمرور الحمير والجمال ولا يمكن أن تمر فيه سيارة نتيجة ضيقه ووعورته وطوله.
يأتي ذلك، بعد يومين من انطلاق مفاوضات في الأردن، في استكمال لمقترح الهدنة الأممية التي أعلن عنها في أول أبريل الماضي، بهدف فك الحصار عن المحافظة التي تضم 5 ملايين نسمة.
وبعد مرور شهر ونصف على الهدنة التي انطلقت مطلع أبريل الماضي، لم يحرز أي تقدم بشأن فتح الطرق المؤدية إلى تعز، وسط تعنت حوثي مستمر، وهو ما يطرح مزيداً من التساؤلات حول قدرة المبعوث الأممي على إجبار الحوثي لتنفيذ جميع بنود اتفاق الهدنة.
وتطالب دول عالمية وعربية من حين لآخر بفتح الطرقات المؤدية إلى مدينة تعز بشكل عاجل، لتخفيف المعاناة عن المدنية المكتظة بالسكان، لكن الحوثي يقابل كل تلك الدعوات بالتجاهل ويستمر في وضع الشروط التي تلبي مصالحه.